الأخبار

إنقطاع الإنترنت قبيل احتجاجات مناهضة لحكم العسكريين

الخرطوم | برق السودان – وكالات

انقطع الإنترنت في العاصمة السودانية الخرطوم قبيل مظاهرات احتجاجية حاشدة اليوم، الخميس، لمطالبة العسكريين بتسليم السلطة للمدنيين بعد انقلاب اكتوبر 2021م.

وتعاني البلاد من أزمة سياسية واقتصادية تتفاقم باضطراد منذ الانقلاب. وتتزامن احتجاجات 30 يونيو، مع ذكرى انقلاب الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير على الحكومة المنتخبة ديمقراطياً بمساندة الإسلاميين قبل حوالي ثلاثة عقود.

يتأهب السودانيون لتظاهرات احتجاجية حاشدة الخميس، لمطالبة العسكريين بتسليم السلطة للمدنيين بعد انقلاب 25 أكتوبر، الذي أدى إلى تفاقم الأزمة السياسية والاقتصادية بالبلاد. فيما قطعت خدمات الإنترنت في العاصمة الخرطوم قبيل بدء الاحتجاجات، وهي المرة الأولى منذ شهور التي يمنع فيها الوصول إلى الشبكة في الفترة التي تسبق المظاهرات.

إعادة هيكلة للجيش وقوات أممية في السودان.. أهم نقاط الاتفاق الأمريكي السعودي مع البرهان

وكانت قوات الأمن السودانية قد قتلت عشية الاحتجاجات متظاهراً خلال مسيرات نظمت مساء الأربعاء. وقالت لجنة أطباء السودان المركزية المؤيدة للديمقراطية إن متظاهر توفي بعد أن أصيب “برصاصة في الصدر” خلال مسيرات في شمال الخرطوم.

وبذلك، ارتفع عدد قتلى قمع الاحتجاجات إلى 103 منذ انقلاب 25 أكتوبر، الذي نفذه قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، حسب اللجنة الطبية. وشددت السلطات الإجراءات الأمنية في العاصمة الخرطوم وحولها من مدن، على الرغم من رفع حالة الطوارئ التي فرضت عقب الانقلاب.

أزمة اقتصادية حادة

وتشهد العاصمة السودانية والمناطق المجاورة لها احتجاجات شبه أسبوعية. وتعاني البلاد من أزمة سياسية واقتصادية تتفاقم باضطراد منذ الانقلاب.

وقالت قوى الحرية والتغيير، التحالف المدني الذي انقلب عليه البرهان، في دعوتها إلى تظاهرات الخميس، إن “30 يونيو طريقنا لإسقاط الانقلاب وقطع الطريق أمام أي بدائل وهمية”، داعية المحتجين إلى “المشاركة بفعالية” في المظاهرة.

رضوخ أمريكي لدول الخليج بسبب مسألة النفط

ودعا ناشطون مؤيدون للديمقراطية على مواقع التواصل الاجتماعي إلى احتجاجات تحت وسم “مليونية 30 يونيو”. وخرجت مظاهرات في الخرطوم وجوارها للدعوة إلى الاحتجاجات الحاشدة في هذا اليوم.

ودعا فولكر بيرتيس، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالسودان السلطات الثلاثاء،  إلى تجنب العنف في مواجهة الاحتجاجات. وقال في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر “لن يتم التسامح مع العنف ضد المتظاهرين”. وأنهى انقلاب 25 أكتوبر الفترة الانتقالية الهشة التي تلت إطاحة نظام المخلوع عمر البشير في 2019م.

حوار “غير شفاف”

وتتزامن احتجاجات 30 يونيو، مع ذكرى انقلاب الرئيس السوداني السابق عمر البشير، على الحكومة المنتخبة ديمقراطياً بمساندة الإسلاميين قبل حوالي ثلاثة عقود .

وفي أغسطس، 2019م، اتفق قادة الجيش السوداني والمدنيين على فترة انتقالية بسلطة مدنية قطع عليها الطريق في أكتوبر 2021م.

وتأتي احتجاجات الخميس، وسط جهود مكثفة لكسر جمود الوضع السياسي منذ الانقلاب.

ومارست كل من الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي ومنظمة دول شرق ووسط أفريقيا للتنمية (إيغاد)، ضغوطا خلال الأسابيع الأخيرة لإجراء حوار مباشر بين العسكريين وتحالف قوى الحرية والتغيير الذي رفض ذلك.

خطورة الترويج للمثلية الجنسية في السودان من طرف السفارة الأمريكية

ووصفت قوى الحرية والتغيير الحوار بأنه “حل سياسي مزيف يضفي شرعية على الانقلاب”.

كما غاب عن دعوة الحوار حزب الأمة أكبر الأحزاب السودانية إضافة إلى لجان المقاومة في الأحياء السكنية، وهي مجموعات غير رسمية ظهرت خلال الاحتجاجات التي أطاحت بالبشير بين 2018م و2019م  ثم قادت التظاهرات ضد انقلاب البرهان.

قال محمد بلعيش، سفير الاتحاد الأفريقي لدى الخرطوم الأسبوع الماضي إن “الحوار عملية غير شفافة وغامضة”.

وحذرت الأمم المتحدة من أن تعمق الأزمة السياسية والاقتصادية يهدد ثلث سكان البلاد.

إقرأ المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى