الأخبار

الإمارات تتسلم رئاسة مجلس الأمن والسودان على جدول مناقشة الأوضاع

نيويورك | برق السودان

تسلمت دولة الإمارات العربية رئاسة مجلس الأمن لهذا الشهر –مارس – وعلى جدول أعمالها العديد من القضايا الإعتيادية، والناشئة. وإلى جانب الموضوع الأوكراني الذي يتصدّر العناوين، أكدت دولة الإمارات أنها لن تنسى هذا الشهر ملايين الأشخاص حول العالم وما يواجهونه من أوضاع في أفريقيا والشرق الأوسط وسوريا وليبيا والعراق وأفغانستان، “ممن يحتاجون أيضا إلى انتباهنا كمجلس أمن.”

هذا ما قالته مندوبة دولة الإمارات العربية لدى الأمم المتحدة، لانا زكي نسيبة، خلال إحاطة للصحفيين بمناسبة تسلّم رئاسة مجلس الأمن اليوم.

وقالت: “ترنو أنظارنا إلى جميع هذه الأزمات وسنفعل ما في وسعنا كرئيس مجلس الأمن لهذا الشهر من أجل إدارة عمل المجلس بطريقة مؤثرة وفعّالة، في محاولة لبناء الجسور في المناطق التي تعاني من انقسامات، لأنني أعتقد أن المجتمع الدولي بحاجة إلى نهج بناء الجسور للدبلوماسية اليوم.”

إستهلت السيدة لانا زكي نسيبة، حديثها بالإشارة إلى أن موعد تولي الإمارات العربية المتحدة رئاسة المجلس يأتي في وقتِ فيه الإضطرابات العالمية هائلة. وأكدت أنها تتوقع المزيد من طلبات عقد اجتماعات – ليست على جدول الأعمال في الوقت الحالي.

وقالت، كرئيس للمجلس ستبذل الإمارات قصارى الجهود لتسهيل تلك الإجتماعات. “هذا هو المكان حيث يجب أن تتجلى الدبلوماسية والحوار، وأفسحنا المجال في جدول الأعمال لعقد تلك الاجتماعات إذا طُلب ذلك من الدول الأعضاء.”

وردّا على سؤال بشأن موقف الإمارات من مشروع القرار الفرنسي-المكسيكي الذي يتعلق بحماية المدنيين، أكدت مندوبة دولة الإمارات أن هناك حالياً نسختين من النص على الأقل.

وقالت: “لأن مجلس الأمن هو مطبخ حيث يتم الطهو فيه باستمرار، وثمة الكثير من الأواني على الموقد، أعتقد أن هناك الكثير من الإضافات التي سيتم وضعها في النص، يعتمد ذلك على كيفية مساهمة الأشخاص به.”

وبشكل عام، أشارت إلى أن الإمارات منخرطة في النص وبشكل عام، تدعم بشدة أي شيء سيساعد في رفع المعاناة الإنسانية، ويضمن سلامة المدنيين، سواء في أوكرانيا أو في جميع أنحاء العالم.

تعتزم الإمارات عقد ثلاث فعاليات مميزة ترتبط بأولوياتها في المجلس، الأولى حول المرأة والسلام والأمن والشراكة. وفي هذا السياق قالت السفيرة الإماراتية: “ستعكس رئاستنا إلتزام الإمارات العربية بوضع أجندة المرأة والسلام والأمن كأولوية قصوى.”

المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة
المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة

والثانية حول الأمن المناخي. وأوضحت السيدة لانا نسيبة أن تغيّر المناخ يظل واحدا من أكثر التحديات العالمية الملحة. “الإمارات العربية بنفسها كانت في مقدمة محاربة هذا التحدي بما في ذلك ارتباطها بالسلام والأمن، وعلى الرغم من أنها كانت في بعض الأحيان قضية جدالية في مناقشات المناخ في المجلس، نعتزم جعلها تتدفق في محادثات المجلس لأننا نعتقد أنها أكثر أهمية من تجاهلها. وكدولة الإمارات، نتطلع قدما إلى استضافة مؤتمر المناخ COP28 في عام 2023، ونعتزم جعلها (فعالية) شاملة وموجهة نحو العمل قدر الإمكان.”

والفعالية الثالثة تدور حول تعاون مجلس الأمن وجامعة الدول العربية في 23 مارس. وتتعلق الفعالية بكيفية الدفع قدما نحو الاستقرار الإقليمي عبر تعزيز التعاون حول العديد من التحديات التي تواجه المنطقة العربية.

وأكدت أنه سيترأس الإجتماع معالي السيد خليفة شاهين، وزير الدولة في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وبمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وأمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط.

وقالت ستتم دعوة ممثل عن الشباب للتحدث في الفاعلية، ولتمثيل 60 في المائة من شريحة الشباب في المنطقة (الذين لا تتجاوز أعمارهم 30 عاما).

بالإضافة إلى هذه الفعاليات، سيجتمع المجلس لمناقشة الأوضاع في ليبيا، الصومال، اليمن، سوريا وأفغانستان، والسودان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وقرار 2334 المتعلق بالمستوطنات الإسرائيلية، من بين مواضيع أخرى.

بصفتها الوطنية – مندوبة الإمارات – أشارت السيدة لانا نسيبة إلى أن دولة الإمارات دعت في مجلس الأمن إلى وقف الأعمال العدائية وخفض التصعيد والحوار والدبلوماسية والتفاوض. وفي وقت مبكر يوم الثلاثاء أعلنت الإمارات العربية عن تقديم خمسة ملايين دولار كتبرع للنداء الإنساني من أجل المدنيين المتضررين من الأزمة.

وقالت: “نشعر بالتشجيع وندعم التقارير التي تشير إلى أن المحادثات جارية بين الأطراف، وسنواصل أنفسنا البقاء على اتصال مع الأطراف، وتشجيع المسار الدبلوماسي لحل هذه الأزمة.”

وقالت بصفتها مندوبة الإمارات “نحتاج لإبقاء القنوات مفتوحة، والحث – كما قلت خلال تفسيري أثناء تصويت مجلس الأمن – على وقف الأعمال العدائية، ونحتاج إلى وصول إنساني بدون إعاقة، ويجب السماح بوضع طريق آمن لكل من يريد مغادرة أوكرانيا. كانت هذه أولوياتنا.”

ولكن كرئيسة لمجلس الأمن، أضافت تقول “نتوقع أن تظل هذه المسألة على جدول أعمال مجلس الأمن بطريقة مخصصة، وسيتم الدعوة لعقد اجتماعات، وقد استمعنا إلى رغبة بعض أعضاء المجلس بعقد المزيد من الاجتماعات حول أوكرانيا، نتوقع ذلك طالما استمرت الأزمة.”

وأوضحت أنه يجب ترك مساحة لخطة دبلوماسية. وقالت: “ما نراه الآن هو تصعيد مفهوم، والكثير من الشدة حول الموضوع. ولكن أعتقد أنه يجب إبقاء القنوات مفتوحة، وتلك الدول التي امتنعت (عن التصويت على قرار يدين الهجوم الروسي) لديها تلك القنوات مع الرئيس (فلاديمير) بوتين، وستستخدمها في المساعدة والدعم في أي طريقة ممكنة.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى