الأخبار

الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال تزيد من أراضيها وسط الاضطرابات

نظرة عميقة إلى الأزمة المتفاقمة في جنوب كردفان

الخرطوم | برق السودان
محفزات الصراع

في أعقاب الاضطرابات في الخرطوم، عاصمة السودان، تجددت الصراعات الكامنة في ولايات أخرى. إحدى هذه النقاط الساخنة هي ولاية جنوب كردفان.

استولت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بزعامة عبدالعزيز الحلو، على أربعة مواقع رئيسية في جنوب كردفان، موضحة أن أفعالها كانت انتقامًا لمقتل أحد ضباطها. لكن مصادر حكومية تصر على أن هذا الحادث كان منفصلاً، مما أثار تساؤلات حول دوافع الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال.

توقيت هذا التوسع الإقليمي من قبل الحركة مهم بشكل خاص، حيث يتزامن مع المعارك المستمرة في الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. علاوة على ذلك، فإنه يتحدى اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته الحركة مع الحكومة السودانية منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، مما يضيف طبقة من التعقيد إلى الأزمة التي تتكشف.

الأزمة المتصاعدة وتأثيرها المحتمل

وتصاعدت التوترات في المنطقة إثر خلاف بين جنود في كادقلي، عاصمة جنوب كردفان، أسفر عن مقتل رائد من قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال. وأدى الحادث إلى سيطرة الحركة على معسكر “كالوقي” التابع للجيش السوداني ، مما تسبب في تحول كبير في ديناميات القوة في المنطقة.

على الرغم من هذه التحولات، يبذل قادة المجتمع المحلي جهودًا لنزع فتيل الموقف. ومع ذلك، تم تقويض هذه الجهود عندما قُتل سبعة أفراد من قبائل عربية محلية وسُرقت مواشيهم، مما أدى إلى تجدد الأزمة.

وفي حال استمرار تصعيد الموقف، يخشى بعض المراقبين احتمال انقسام البلاد، مشيرين إلى تزايد التأخير في التوصل إلى تسوية لوقف الحرب عبر منصة جدة. مع استمرار تطور الوضع في جنوب كردفان، يعد بمثابة تذكير صارخ بالتوازن المعقد والهش للسلام والنزاع في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى