تقارير

الذهب للمحاربين.. والأوبئة للشعب !!

النتيجة.. وطن بلا حماية

بورتسودان | برق السودان 

في الوقت الذي تنهار فيه المستشفيات في بورتسودان ونيالا والأبيض، وتنتشر الأوبئة في معسكرات النزوح بلا دواء، ينشغل قادة الجيش بصفقات الذهب وصفقات الموانئ.

انهيار المنظومة الصحية

التقارير من داخل بورتسودان تؤكد أنّ المستشفيات تعيش أسوأ أوضاعها منذ عقود: انقطاع الأدوية الأساسية، نقص حاد في الأطقم الطبية، وارتفاع غير مسبوق في معدلات الوفيات. كل ذلك بينما تُخزّن مخازن الجيش الأدوية والمستلزمات الطبية لصالح “المجهود الحربي”، تاركين المرضى يموتون بلا علاج.

الذهب.. ثروة منهوبة

الجيش، الذي يفترض أن يكون حارساً لثروات السودان، تحوّل إلى وسيط بيع وتهريب. الذهب السوداني يُهرّب يومياً عبر قنوات غير رسمية، بعلم وتواطؤ كبار الضباط، لتصب عوائده في جيوب شخصية، بينما المواطن يبحث عن قوت يومه.

الموانئ.. ورقة مساومة

ليس الذهب وحده، بل حتى البحر صار سلعة في سوق المساومات. تسريبات تؤكد تقديم تنازلات لدولة مجاورة في ملف الموانئ وترسيم الحدود البحرية، مقابل استمرار الدعم العسكري والسياسي للجيش. إنها صفقات تُعقد في الظلام، وتُرهن سيادة السودان لحسابات بقائها في السلطة.

النتيجة.. وطن بلا حماية

الصحة تنهار، الثروة تُنهب، والموانئ تُباع. هذه ليست مجرد سياسات خاطئة، بل جريمة كاملة ضد المواطن السوداني الذي يجد نفسه بين فقرٍ متصاعد وحربٍ بلا نهاية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى