القاهرة | برق السودان
سلمت السلطات السودانية 21 من عناصر جماعة الإخوان المسلمين الهاربين والمقيمين على أراضيها إلى مصر.
وذكرت حسابات لعناصر وقيادات تابعة لجماعة الإخوان، صباح أمس الأحد، أن السلطات السودانية قامت بتسليم 21 مصريا من عناصر الجماعة إلى الأجهزة الأمنية المصرية، بينهم رجل وزوجته وأولاده.
وكشف هيثم أبو خليل، القيادي والإعلامي الإخواني الهارب إلى تركيا، أن من بين الذين تم تسليمهم كلا من عصام عبدالمجيد دياب سيد، وأكرم عبدالبديع أحمد محمود، ومحمد إبراهيم، ومنى سعيد جاد الله، ويوسف محمد إبراهيم، وإبراهيم محمد إبراهيم.
وفي مارس الماضي، كشف أبو خليل، أن الإخواني وضاح هشام نور الدين عبد الله، الذي يبلغ من العمر 33 عاما”، ويقيم في السودان منذ عامين، اختفى أثناء ذهابه لشؤون الأجانب من أجل إنهاء إجراءات سفره لتركيا.
وأضاف أن الشاب الإخواني حصل على تأشيرة له ولزوجته وأبنائه من أجل التوجه لتركيا، وعندما ذهب لشؤون الأجانب لإنهاء إجراءات السفر تم اعتقاله واختفى، مضيفا” أنه يخشى من تكرار ما حدث للشاب الإخواني حسام سلام، مؤسس حركة حسم، الذي ألقت السلطات المصرية القبض عليه من مطار الأقصر قبل توجهه لتركيا أيضاً.
الإمارات تضخّ 6 مليار دولار لمشاريع بالسودان
وعبر عناصر الجماعة من خلال حساباتهم على مواقع التواصل عن مخاوفهم من تسليم السلطات السودانية للشاب الإخواني إلى مصر، مطالبين قياداتهم بالتدخل لمنع تسليمه.
وكانت السلطات المصرية وفي ضربة كبيرة لجماعة الإخوان وأذرعها المسلحة، قد تمكنت في يناير الماضي من ضبط حسام سلام، القيادي بحركة “حسم” ومؤسس الحركة قبل هروبه لتركيا.
وقالت منصات إخوانية حينها إن السلطات المصرية اعتقلت سلام واقتادته من طائرة سودانية كانت في طريقها إلى تركيا وهبطت إضطرارياً في مطار الأقصر.
وحسام سلام، وهو طالب سابق بكلية الهندسة جامعة المنوفية، تم فصله من الكلية في العام 2014م، مع 9 طلاب آخرين ينتمون للجماعة لمدة شهر لقيامهم بالتعدي على الموظفين الإداريين، واقتحام مكتب عميد الكلية وتحطيم سيارته، وأدين بالسجن المشدد 3 سنوات، وتم إلزام المتهمين جميعا” متضامنين بدفع قيمة ما أتلفوه بكلية الهندسة والسيارة رقم “م ى أ 8327”.
وشارك في تأسيس حركة “حسم” وتنفيذ عدة عمليات إرهابية لحساب جماعة الإخوان، منها محاولة اغتيال المفتي السابق علي جمعة، والنائب العام المساعد المستشار زكريا عبدالعزيز عثمان، واستهداف ضباط الشرطة والجيش.
بدء التحقيقات
بعد تسلم القاهرة 21 إخوانيا هاربا، أفادت مصادر برق السودان بأن وفداً أمنياً مصرياً أشرف على عملية تسليم السودان لعناصر الإخوان المطلوبين، مشيرة إلى أن من بين المطلوبين عناصر من حركة “حسم” الإرهابية.
وأضافت أن السلطات المصرية باشرت التحقيقات مع العناصر الذين تسلمتهم القاهرة من الخرطوم.
وكانت مصادر “برق السودان” قد كشفت أن العناصر شاركوا في اشتباكات مع ضباط مخابرات سودانيين في منطقة جبرة جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، حين دهمت المخابرات أوكارهم في المنطقة.
محاولة تفجير قرب قناة السويس
فقد جرت اشتباكات عنيفة حينها أسفرت عن مقتل 5 من الضباط السودانيين، فيما ألقي القبض على قياديين من التنظيم تبين لاحقاً حملهم للجنسية المصرية، وهم رجلان وامرأتان وجميعهم كانوا من قيادات اللجان النوعية لتنظيم الإخوان.
كذلك أوضحت المصادر أن من بين العناصر، أكرم عبد البديع أحمد محمود، المحكوم عليه بالإعدام غيابياَ في مصر لإدانته بمحاولة تفجير قرب قناة السويس عام 2009م.
شيخ محمود.. رجل السياسة المحنّك نحو صومال أفضل
كما اتهم أيضاً فيما عرف بقضية تنظيم المنصورة المتسبب في تفجير مديرية أمن الدقهلية في العام 2013م، وأسفر عن مقتل 16 شخصاً.
ففي هذه القضية اتهم أكرم عبد البديع، الذي كان ترتيبه الـ 21 في القضية بإمداد عناصر التنظيم بمعونات مالية جمعت من التبرعات وأموال الزكاة
بينهم أطفال
إلى ذلك، أفادت المصادر بأن من بين الأسماء عصام عبد الجيد دياب سيد، ومحمد إبراهيم وأبناؤه وعدد قليل من الأطفال دون سن الثانية عشرة.
وكانت “برق السودان” كشفت صباح أمس الأحد، تسليم السلطات السودانية 21 من عناصر جماعة الإخوان الهاربين والمقيمين على أراضيها إلى مصر.
يذكر أن ضربة كبيرة تعرضت لها جماعة الإخوان في يناير الماضي، حيث تمكنت السلطات المصرية من توقيف حسام سلام، القيادي بحركة “حسم” ومؤسس الحركة قبل هروبه لتركيا.