الصحفي التشادي سعيد أبكر أحمد يفنّد تقريرًا دبلوماسيًا حول التطورات في السودان
بورتسودان | برق السودان
في تطورات مثيرة، كشف الصحفي التشادي سعيد أبكر أحمد، عن سلسلة من الاحتمالات والمعلومات غير المؤكدة في تقرير حديث قدمه المبعوث الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة.
هذا التقرير، الذي يُعدّ من أهم الوثائق الدبلوماسية، يحمل معلومات تثير الشكوك حول دقته ومصداقيته، خاصةً مع وجود تفاصيل غير مناسبة للوقائع الحقيقية.
تفنيد الاحتمالات الغير مؤكدة
أحد أبرز النقاط التي تم تفنيدها من قبل الصحفي سعيد أبكر أحمد، هي المعلومات المتعلقة بتجنيد التشاديين للقتال مع قوات الدعم السريع. فقد تم اتهام الشيخ حمدان إقيمر (رحمه الله تعالى)، الذي وافته المنية قبل 26 سنة، بالمشاركة في حرب السودان، مما يجعل هذا الاتهام غير منطقي وغير دقيق.
التفاصيل الغير مناسبة
بالإضافة إلى ذلك، تناول التقرير معلومات غير صحيحة حول بناء مطار حربي في مدينة أم جرس، ووصول ناقلات وقود من ليبيا، واتهامات بدعم قوات الدعم السريع من مناطق محددة دون دليل قاطع.
ما يجب التركيز عليه
يجب أن يتم التركيز على توضيح الحقائق وتقديم معلومات دقيقة وموثوقة في التقارير الدبلوماسية، خاصةً فيما يتعلق بالأمور الحساسة والمهمة مثل التطورات العسكرية والسياسية في منطقة السودان وتشاد. يتطلب ذلك تحقيقًا دقيقًا واستناداً إلى مصادر موثوقة لتفادي نشر المعلومات الخاطئة التي قد تؤثر سلبًا على الأوضاع في المنطقة.
ثمة معلومات مغلوطة وردت في التقرير الذي قدَّمه المبعوثُ السودانيُّ الدائم لدى الأمم المتحدة، وأشدَّها شناعة ماجاء في الصفحة رقم ٢٩ من اتهامٍ للشيخ حمدان إقيمر ( رحمه الله تعالى ) بتجنيد التشاديين للقتال مع قوات الدعم السريع، وقد توفي الشيخ حمدان إقيمر عام ١٩٩٨ فكيف يقبل عاقلٌ أن… pic.twitter.com/kPd2lAy39J
— سعيد أبكر أحمد (@seid22Abkar) March 30, 2024
فيما يلي تنشر برق السودان نص تغريدة الصحفي التشادي سعيد أبكر أحمد:
ثمة معلومات مغلوطة وردت في التقرير الذي قدَّمه المبعوثُ السودانيُّ الدائم لدى الأمم المتحدة، وأشدَّها شناعة ماجاء في الصفحة رقم 29 من اتهامٍ للشيخ حمدان إقيمر (رحمه الله تعالى) بتجنيد التشاديين للقتال مع قوات الدعم السريع، وقد توفي الشيخ حمدان إقيمر عام 1998 فكيف يقبل عاقلٌ أن يزج باسم شخص توفي قبل 26 سنة بالمشاركة في حرب السودان، ومن المؤسف أن يكون التقرير غير دقيق لهذه الدرجة في الأدلة والبراهين ويعتمد على مصادر شفوية لا تعرف عن تشاد إلا الاسم. فالله المستعان.
سأفنِدُ بعض المعلومات غير الصحيحة التي وردت في التقرير، وقبل ذلك فإنني من أشدَّ الناس معارضة للموقف التشادي في الحرب السودانية؛ لكنَّ لا يعفيني ذلك من توضيح الحقائق وتوعية المجتمع ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بما يحدث صراحة وواقعاً.
– في الصفحة رقم 11 يقول التقرير : بأنَّه بعد زيارة محمد ديبي إلى الإمارات في يونيو 2023، بنت الإمارات مطار أم جرس. وذلك غير صحيح – بُني مطار أم جرس في إبريل 2022 – أي قبل اندلاع الحرب السودانية بعام كامل.
– في الصفحة رقم 16 يقول التقرير : بأنه بتاريخ الأول من سبتمبر وصلت ناقلات من ليبيا معبأة بالوقود إلى أم جرس، وكل من يعرف الخارطة التشادية يدرك أنَّ ذلك غير صحيح، كل العمليات اللوجستية والعسكرية في مجال الوقود تأتي من أبشة القريبة من أم جرس وليس من ليبيا.
– في الصفحة رقم 16 يقول التقرير: بأنّ تشاد تبني مطاراً حربياً في مدينة أم جرس وهذه معلومة غير مؤكدة ولا تستند على دليل، توجد قاعدة جوية عسكرية في أم جرس منذ عام 2016 فهل يعقل أن تبنى داخل المدينة قاعدة جوية أخرى؟
– في الصفحة رقم 20 يقول التقرير : بأنّ هناك مجندين من منطقة كلاييت يقاتلون مع قوات الدعم السريع، وهذا زور وبهتان. ينحدر معظم سكان كلاييت إلى إثنية الزغاوة ومن المستحيل أن ينضم هولاء إلى قوات الدعم السريع بسبب أوضاعهم العسكرية والسياسية في تشاد، وهذا جهلٌ واضحٌ بتركيبة المجتمع التشادي.
– في الصفحة رقم 21 ذكر التقرير : بأن عمدة أم جرس صندل حقار ، لكن ذلك غير صحيح ، عمدة أم جرس يُدعى عبود هاشم وهو في منصبه منذ عام 2019 إلى الآن.
– في الصفحة رقم 29 ذُكر أن المدرعات التي قدمتها الإمارات للحكومة التشادية اٌستخدمت في حرب السودان، وذلك غير صحيح، استلم وزير الدفاع التشادي الفريق داود يحيى المدرعات ومازالت موجودة في مقر القوات البرية التشادية. ولاعلاقة للمدرعات بالحرب الدائرة في السودان.
– في الصفحة رقم 54 اتهمَ المعارض التشادي الخليل بشير حمدي، بتأليب المسيرية في الحرب بصفته قائداً لمجموعة روما في حوار الدوحة، وهذا غير صحيح.
كان البشير حمدي، قائداً لمجموعة أخرى اسمها مجموعة الدوحة، بينما كان آدم يعقوب كوقو قائدا لمجموعة روما. كما أن البشير حمدي يقيم في بوركينا فاسو وغادر ليبيا منذ مارس 2022.
– في الصفحة رقم 55 ذكر التقريرُ بأنَّ هناك مدينة اسمها ( سارا ) في تشاد ولا توجد مدينة بهذا الاسم إلا إذا كان المقصود مدينة سار فإنها تبعد حوالي 900 كيلو عن أنجمينا. فالسارا عرق وليست مدينة قريبة من الحدود الثلاثية المشتركة بين تشاد والسودان وإفريقيا الوسطى، كما أشار التقرير.
– ورد في التقرير اتهام بشارة عيسى جاد الله، بدعم قوات الدعم السريع، والحقيقة أنَّ الفريق بشارة عيسى جاد الله، لم يشارك إطلاقا في أي مبادرة في الحرب ولم يكن في منصب وزير الدفاع أثناء اندلاع الأزمة السودانية، إنما عين في فترة سابقة رئيساً للأركان الخاصة لرئاسة الجمهورية وأُحيلَ بعدها إلى التقاعد.
إقرأ/ي أيضاُ: