الخرطوم – برق السودان
أكدت القناة الإسرائيلية 13 في تقريرا لها أن الطائرة الإسرائيلية التي حطت بمطار الخرطوم أمس الأول كانت لإجلاء المستشارة د. نجوي عباس قدح الدم، مهندسة العلاقات السودانية الإسرائيلية.
تفاصيل الرحلة
يوم الأحد، في إفتتاح جلسة مجلس الوزراء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه تحدث مع رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، وتمنى له عيداً سعيداً وتحدث معه عن تعزيز العلاقة.
لكن الحديث بين نتنياهو، والبرهان، كان على الأرجح قضية أخرى “الوضع الصحي للدبلوماسية نجوى عباس قدح الدم”.
صباح الإثنين، أقلعت طائرة صغيرة من مطار بن غوريون مقصدها العاصمة السودانية الخرطوم.
كشف سرية الرحلة
وبحسب الصحفي باراك رافيد، كانت هذه الرحلة ستبقى سرية لو لم يتم إستيعاب المسار غير المعتاد للطائرة في رادار أدوات تتبع الطائرات على الإنترنت وقد ولّد الكثير من التدقيق للكثيرين في إسرائيل والسودان.
قدح الدم، كانت المستشار السياسي للرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، وأصبحت قريبة جداً من رئيس مجلس السيادة البرهان، حيث بدأت قبل ستة أشهر، في نسج وهندسة العلاقات السرية التي أدت إلى لقاء بين نتنياهو والبرهان في فبراير في مدينة عنتيبي بأوغندا.
قبل أيام أصيبت د. نجوي قدح الدم، بفيروس كورونا وتدهورت حالتها.
قررت إسرائيل المساعدة في علاجها لمحاولة إنقاذها من الفيروس. وقال المحامي نيك كوفمان – الذي عمل مع قدح الدم، في أول تبادل للرسائل بين نتنياهو والبرهان: “لقد كانت دبلوماسية عظيمة تم من خلالها إقامة علاقات بين إسرائيل والسودان”.
محاولات للإجلاء
على متن الطائرة التي هبطت في الخرطوم كان هناك فريق طبي ومعدات علاج وأدوية لفيروس كورونا بالإضافة إلى مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى يتعامل مع السودان.
في البداية، كانوا يفكرون في الطيران إلى الضفة الغربية لتلقي العلاج الطبي في إسرائيل، ولكن بعد ذلك تدهورت حالتها وأصبح من الواضح أن حالتها حرجة ولن تسمح بذلك.
