الأخبار

العطا : إتفاق مرتقب مع التيار الإسلامي لإبعاد التطرف الديني

الخرطوم | برق السودان

قال عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق ياسر العطا، إن الجيش يعتزم توقيع اتفاق مع التيار الإسلامي لإبعاد التطرف الديني، وضمان ترسيخ الديمقراطية وعدم الانقلاب عليها.

وتحدث العطا، السبت، أمام محفل نفرة أبناء مناطق دار بيري التابعة لمحلية كتم بولاية شمال دارفور، في قاعة الصداقة بالخرطوم.

وقال العطا، إن الجيش “يعمل على ترسيخ الديمقراطية مع القوى السياسية النبيلة والقوى الاجتماعية المخلصة لبذر قيم التصالح والتسامي وعمل اتفاق ما مع القوى المبعدة بأمر الثورة من التيار الإسلامي”.

وأشار إلى أن الغرض من الاتفاق المرتقب هو إبعادهم عن التطرف الديني وجلبهم للطريق المعتدل للسير مع الجميع، لضمان ترسيخ الديمقراطية وعدم الانقلاب عليها مجدداُ.

وتثار اتهامات في وجه العسكريين، الذين انقلبوا على حكومة الانتقال المدنية في 25 أكتوبر 2021م، بالعمل على إعادة الإسلاميين للتحكم في مؤسسات الدولة بعد أن أطاحت الثورة بنظام حكمهم الذي استمر ثلاثين عاماً.

وقال العطا، إن الجيش لا يملك طموحاً لحكم البلاد ولا يستخدم تكتيكات سياسية للاستمرار في الحكم، بل أنحاز للثورة ويؤمن بانحيازه لخيار الشعب في الانتقال لحكم مدني ديمقراطي.

وأشار إلى أن الانتقال يتطلب فترة انتقالية تُحقق فيها أهداف الثورة، ويحتم أكبر توافق بين مكوناتها لبناء مؤسسات دولة قوية يكون فيها رمز السيادة مؤسسة واحدة ليس فيها تسابق ولا تنافس.

وشدد على أن الانتقال يستوجب مجلس وزراء وفق رؤية وأهداف متوافق عليها، يعمل فيه الجميع على حدود صلاحياته دون التدخل فيما لا يعينه، بغرض وضع لبنة بناء مؤسسات الدولة التي لا يُهدد فيها ولا يبتز أي قائد الدولة ومؤسساتها بامتلاكه جيش.

وأفاد بأن الجيوش يهمها أمر الشعب وليس مصالح ومطامع قادتهم الشخصية، وقال إنه يجب إلى حين دمجها في الجيش أن تأتمر بأمر سُّلطة الدولة الموجودة.

وبرزت في الفترة الأخيرة خلافات بين قادة الجيش والدعم السريع، حيال الموقف من الاتفاق الإطاري ومواقيت دمج الدعم السريع في الجيش وعلاقات السودان الخارجية، حيث دخلوا في ملاسنات حادة.

وقال العطا، إن قادة الجيش لا يحتمون بالمحاور والخارج وإنما يحتمون ويحمون الشعب ولا يتكسبون سياسيًا ولا يكتنزون المال، كما أنهم ليسو عُرضه للابتزاز والمساومة من الداخل والخارج.

وذكر أن طريق قادة الجيش هو التوافق لأكبر قدر ممكن من قوى الثورة، لتأسيس حكومة انتقالية قوية تسير بالدولة إلى الأمام وتُحقق أهداف الثورة.

وينخرط قائدي الجيش والدعم السريع مع قوى سياسية أبرزها مكونات الحرية والتغيير، في عملية سياسية، تمهيدًا لتشكيل حكومة انتقال مدنية مقرر إعلانها في أبريل المقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى