منوعات

الهيئة القومية للآثار والمتاحف تختتم رحلة المسح الأثري بشمال دارفور

الفاشر | برق السودان

إختتم فريق فني مشترك من الهيئة القومية العامة للآثار والمتاحف ومركز تراث أبحاث تراث دافور بجامعة الفاشر، إختتم أمس رحلة بحث ميدانية حول عدد من المواقع الأثرية بولاية شمال دارفور، إستمرت لعدة أيام، شملت محليات مليط وكتم والمالحة، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الهيئة لتحديث خارطة السودان الأثرية بضم مناطق جديدة من إقليم دارفور.

وقال رئيس الفريق الفني مفتش أول آثار محمد التوم محمد، إن فريقه قام خلال الزيارة بإجراء مسوحات ميدانية للمناطق الأثرية بمنطقة “جبال تقابو” بمحلية مليط ومنطقتي “عين فرح” و”اوري” بمحلية كتم، علاوة على “القرية القديمة” و”فوهة بركان” محلية المالحة، مضيفاً أن المسح الأثري للفريق قد شمل كذلك مناطق خارج خطة الهيئة حالياً تمثلت في القرى الواقعة على إمتداد المساحة بين مدينة كتم ومنطقة عين فرح وبعض المناطق بمحلية المالحة.

ووصف التوم في تصريح لـوكالة السودان للأنباء (سونا) ما أنجزه فريق الهيئة القومية للآثار والمتاحف خلال رحلته الحالية إلى ولاية شمال دارفور بأنه عمل كبير وجيد وستظهر نتائجه للعيان في المستقبل القريب، مشيداً في هذا الصدد بإهتمام وتعاون الإدارات الأهلية والمواطنين بجميع تلك المناطق، مؤكداً أنهم ظلوا يحرصون على حماية تلك الآثار وينتظرون قيام الهيئة بالخطوات العملية والجادة تجاه دراسة وحماية تلك الآثار.

وكشف التوم، أن المناطق الأثرية بولاية شمال دارفور واسعة وممتدة وتحتاج إلى المزيد من الدراسات لتحديد حقبها التاريخية.

ورجح التوم، أن تعود حقبة قصر السلطان “شاودورشيد” بمنطقة عين فرح بمحلية كتم إلى عهد السلطنات الإسلامية المبكرة بدارفور، كما رجح أن تعود حقبة المباني المحيطة بذلك القصر والفخار والأدوات الحجرية التي تم العثور عليها إلى العصور الحجرية القديمة.

وكشف التوم، أن الهيئة القومية للآثار بصدد إعداد خطة لترميم وصيانة موقع واحد أو موقعين من المواقع التي شملها المسح الميداني، علاوة على العمل مع السلطات بالولاية لتعيين حراس محليين (خفراء) لحماية تلك المناطق، خاصة “كهف نامدو” بجبال تقابو التابعة لمحلية مليط، والذي قال إنه يضم رسومات صخرية جميلة ولكنها معرضة للزوال بسبب عبث الزوار.

وأكد التوم، أن الهيئة القومية للآثار والمتاحف ستواصل إرسال فرق البحث الفنية لإجراء المزيد من الدراسات الميدانية حول مختلف المناطق الأثرية باقليم دارفور، كما أكد سعي الهيئة الجاد للتعاون مع جامعات إقليم دارفور الخمس لإنشاء كليات متخصصة تعنى بالآثار والتراث بدارفور.

يذكر أن فريقاً آخر من الهيئة القومية للآثار والمتاحف كان قد قام برحلة مماثلة في شهر أبريل من العام الماضي شملت عدداً من المناطق الأثرية بولاية جنوب دارفور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى