الأخبار

الولايات المتحدة تفرض عقوبات على البرهان

ضغوط دولية لإنهاء الصراع السوداني

واشنطن | برق السودان

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية اليوم، الخميس، فرض عقوبات على رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، في خطوة تهدف إلى تكثيف الضغوط الدولية لإنهاء الحرب الأهلية الدائرة في السودان منذ عامين. القرار الأمريكي يأتي بعد أسبوع واحد فقط من فرض عقوبات مماثلة على محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع.

صرح نائب وزير الخزانة الأمريكية، والي أديمو، أن هذه العقوبات تعكس التزام واشنطن بوضع حد للصراع الدامي الذي أدى إلى أزمة إنسانية خانقة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستواصل استخدام أدواتها لمنع تدفق الأسلحة إلى السودان ومحاسبة المسؤولين عن استمرار العنف.

أسباب العقوبات على البرهان

يأتي فرض العقوبات في سياق تصاعد الانتقادات الدولية لانتهاكات حقوق الإنسان التي صاحبت الحرب في السودان، والتي أودت بحياة الآلاف وشردت الملايين. وأكدت وزارة الخزانة الأمريكية أن البرهان، ودقلو، يتحملان المسؤولية عن تفاقم الوضع الإنساني نتيجة تجاهلهما الصارخ لأرواح المدنيين وسعيهما لتحقيق مكاسب عسكرية على حساب الشعب.

وذكرت الوزارة أن العقوبات تشمل تجميد الأصول المالية وحظر التعاملات مع أي كيانات مرتبطة بالبرهان أو حميدتي، مما يشكل ضغطًا اقتصاديًا كبيرًا على الأطراف المتصارعة.

تداعيات القرار الأمريكي

من المتوقع أن تزيد هذه العقوبات من عزلة قادة السودان دوليًا، خاصة في ظل تصاعد الدعوات لوقف إطلاق النار وبدء مفاوضات سلام جادة. ورغم أن البرهان، وحميدتي، يواجهان ضغوطًا متزايدة، إلا أن الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لا يزال مستمرًا، مما يهدد بإطالة أمد الأزمة.

على الصعيد الإنساني، تفاقمت معاناة السودانيين مع تعطل الخدمات الأساسية، ونقص الغذاء والدواء في العديد من المناطق. كما حذرت منظمات دولية من تفشي الأمراض وانتشار المجاعة إذا استمر القتال لفترة أطول.

دعوات للحوار

في هذا السياق، دعت الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع. وأكدت الولايات المتحدة أنها ستواصل العمل مع الشركاء الدوليين لدعم أي مسار يضمن تحقيق السلام في السودان وحماية المدنيين من ويلات الحرب.

ختامًا، يشير فرض العقوبات إلى جدية المجتمع الدولي في التعامل مع الأزمة السودانية، لكن تحقيق السلام يتطلب إرادة سياسية داخلية ووقفًا فوريًا للأعمال العدائية. تبقى الأنظار موجهة إلى جهود الوساطة ومدى قدرة القادة السودانيين على وضع مصلحة الشعب فوق الخلافات السياسية والعسكرية.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى