برشلونة يسعى لتحسين راتب لامين يامال وسط مفاوضات لتمديد عقده حتى 2030

بورتسودان | برق السودان

يعمل نادي برشلونة الإسباني على تحسين الوضع المالي للاعب الشاب لامين يامال، صاحب الـ17 عاماً، الذي يُعتبر أحد أبرز المواهب الصاعدة في الفريق. يأتي هذا التحرك في ظل اتفاق بين إدارة النادي ووكيله خورخي مينديز على ضرورة تعديل راتبه بما يتناسب مع أدائه المميز على أرض الملعب، وإعداد الأرضية لتمديد عقده لفترة أطول.

راتب غير مناسب لمستوى لامين يامال

حصل لامين يامال، منذ انضمامه إلى الفريق الأول، على راتب سنوي يبلغ حوالي 1.5 مليون يورو. رغم حصوله على مكافأة نظير الإنجازات التي حققها في الموسم الماضي، لا يزال راتبه بعيداً عن مستوى لاعبي الصف الأول في برشلونة، وخاصةً في ظل تألقه مع الفريق. يُعد يامال لاعباً ذو موهبة استثنائية، ونجح في جذب الانتباه في عدة مباريات خلال الموسم الماضي، ما دفع الإدارة إلى الاعتراف بالحاجة إلى تحسين راتبه بما يتناسب مع المستوى الفني الذي يقدمه.

النادي ووكيله خورخي مينديز، اتفقا على أن هذا الراتب لا يعكس القدرات الحقيقية للاعب، مما أثار الحاجة إلى مراجعة بنود العقد الحالي. إدارة النادي ترى في يامال استثماراً طويل الأمد، وتسعى لتأمين بقائه في الفريق لسنوات قادمة.

 مفاوضات لزيادة الراتب وتمديد العقد حتى 2030

تدور حالياً مفاوضات بين برشلونة ووكيل لامين يامال لزيادة راتب اللاعب خلال هذا الموسم، مع وضع خطة محكمة لتمديد عقده. وفقاً لما نشرته صحيفة “ماركا” الإسبانية، ينوي النادي الكتالوني توقيع عقد جديد مع اللاعب عند بلوغه سن الـ18 في العام المقبل، وهو ما سيضمن بقاءه في صفوف الفريق حتى عام 2030.

العقد الجديد سيأتي بشروط مالية تتناسب مع مستوى يامال الحالي والمستقبلي، مع توفير امتيازات إضافية تعكس طموحاته وطموحات النادي. من المتوقع أن تتضمن هذه الشروط مكافآت مرتبطة بالأداء الشخصي والجماعي، بالإضافة إلى احتمالية إدراج بند جزائي كبير لحماية اللاعب من العروض الخارجية المغرية.

تسعى إدارة برشلونة إلى تحصين مستقبل اللاعب الشاب، خاصة في ظل الاهتمام الكبير الذي يحظى به من أندية أوروبية أخرى. يعتقد المسؤولون في النادي أن لامين يامال سيكون جزءاً أساسياً من مشروع إعادة بناء الفريق في السنوات القادمة، ولهذا فهم مستعدون لتقديم عرض جذاب يبقيه ملتزماً بمسيرته مع النادي.

أهمية الحفاظ على المواهب الشابة في برشلونة

لامين يامال ليس الوحيد الذي يضعه برشلونة في حساباته للمستقبل؛ فالنادي يعاني منذ فترة من تذبذب الأداء والحاجة إلى استثمار المواهب الشابة كجزء من خطته للعودة إلى الصدارة. تمثل هذه المفاوضات مع يامال خطوة حاسمة في إطار استراتيجية النادي للاعتماد على جيل جديد من اللاعبين الواعدين الذين بإمكانهم المساهمة في عودة الفريق للمنافسة على البطولات الكبرى.

يأتي هذا التحرك بعد أن واجه النادي تحديات مالية في السنوات الأخيرة، والتي أدت إلى خروج بعض الأسماء الكبيرة. ومع تحسن الوضع المالي تدريجياً، أصبح النادي قادراً على تقديم عقود أكثر سخاءً للاعبين الشباب الذين يمثلون مستقبل الفريق.

في الختام، يبقى برشلونة ملتزماً بتحسين عقود لاعبيه الشباب وتأمين مستقبلهم، والصفقة الجديدة مع لامين يامال ستعزز مكانة اللاعب وتمنحه الثقة اللازمة ليواصل تقديم أداء مميز، بينما ستضمن للنادي الاستفادة من قدراته على المدى الطويل.