أخبار كورونا

تنامي إصابات الكورونا ودعوة للمواطنين لتلقي اللقاحات والتقيد بالإحترازات الصحية

الخرطوم | برق السودان

تشهد البلاد إنتشاراً لفيروس كورونا (كوفيد-19) بحسب وكيل وزارة الصحة الإتحادية المكلف د. عثمان محمد عبدالرحمن، حيث دعا المواطنين للتقيد بالإحترازات الصحية وتلقي جرعات اللقاح لأنها خط الدفاع الأول لمجابهة جائحة كورونا.

وكان عضو مجلس السيادة الإنتقالي ورئيس اللجنة العليا للطوارئ الصحية د.عبدالباقي عبدالقادر الزبير، قد بحث اليوم، الوضع الصحي الراهن بالبلاد والوقوف على آخر التطورات للموقف الوبائي لفيروس كوفيد-19.

ووجه د. عبد الباقي، وزارة الصحة الإتحادية بالتأهب والإستعداد والجاهزية التامه لمجابهة أي طارئ صحي جراء ما تمر به البلاد من تنامي وتحور فايروس كورونا، مؤكداً على ضرورة مراجعة جاهزية المستشفيات والإهتمام بالكوادر الطبية والصحية.

وقال مدير الرعاية الصحية الأساسية د. خليل محمد، أن مراكز العزل تحتاج دعم كبير وإهتمام خاص من الدولة حيث توجد تحديات كبيرة لضمان عملها وأشار إلى أن مكافحة الجائحة تتطلب إقبال المواطنين على التطعيم لتلقي لقاحات الكورونا وهي متوفرة وآمنة حتى الوصول إلى تحقيق الهدف وهو تغطية 20% من المواطنين خلال هذا العام مؤكداً أن هنالك خطط موضوعة لزيادة التغطية باللقاحات للحد من إنتشار المرض.

وأصدرت سلطة الطيران المدني في السودان بتوصية من السلطات الصحية نشرة طيارين (نوتام) تقضي بمنع دخول الركاب القادمين من دول جنوب أفريقيا، زيمبابوي، ناميبيا، بوتسوانا، موزمبيق، مملكة ليسوتو، مملكة إسواتيني للبلاد بسبب فيروس كورونا المتحور وذلك إذا كانوا قادمين مباشرة أو قادمين منها عبر دول أخرى خلال أربعة عشر يوماً، وذلك حتى27 فبراير 2022م.

ورجحت منظمة الصحة العالمية اليوم، الاثنين، إنتشار سلالة أوميكرون على مستوى العالم مما يشكل خطراً عالمياً “مرتفعا للغاية”، إذ قد يكون لزيادة حالات كوفيد-19 عواقب وخيمة في بعض المناطق.

وحثت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في توصية فنية للدول الأعضاء وعددها 194 دولة على الإسراع بتطعيم الفئات ذات الأولوية والتأكد من وضع خطط لتخفيف الأزمات للحفاظ على الخدمات الصحية الأساسية.

ولم يتم حتى الآن تسجيل أي وفيات مرتبطة بأوميكرون لكن المنظمة قالت إن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث للوصول إلى فهم أفضل لإحتمال تغلب أوميكرون على اللقاحات والمناعة المكتسبة بعد الإصابة.

وأضافت أنه من المتوقع الحصول على المزيد من البيانات خلال الأسابيع المقبلة.

وقررت اللجنة العليا لطوارئ كورونا بولاية الخرطوم في إجتماعها أمس زيادة الوعي والإلتزام بالإحترازات الصحية لمجابهة كورونا، عقب إستماعها لتقرير من وزارة الصحة بولاية الخرطوم أكد زيادة حالات الإصابة بكورونا.

وقال دكتور بشرى حامد، ممثل ولاية الخرطوم في اللجنة العليا لمجابهة كورونا إن ولاية الخرطوم تواجه ارتفاعا كبيرا في الإصابة والوفيات بسبب كورونا، بالإضافة للتخوفات الكبيرة من متحور جنوب إفريقيا الأكثر فتكاً بالإنسان.

وأضاف بشرى، أنه على رأس هذه الإجراءات دعوة كافة المواطنين للتطعيم ضد كورونا والإلتزام بالكمامات والتباعد الإجتماعي والإبتعاد عن التجمعات الجماهيرية، كما قررت اللجنة تكوين لجنة طارئة من المختصين والتواصل مع الحكومة المركزية لإتخاذ الإجراءات الفاعلة لمجابهة الوباء، وفي ذات الوقت التحرك بشكل عاجل لتوفير إحتياجات مراكز العزل ومراكز التطعيم وتوفير الأوكسجين وإحتياجات الكوادر الطبية.

وقال دكتور محي الدين حسن حاج حمد، مدير مراكز العزل بوزارة الصحة بولاية الخرطوم إن هناك زيادة كبيرة في الإصابة بفيروس كورونا حيث بلغت نسبة الإصابة في المشتبه فيهم 80% أي ثمانية مصابين بين كل عشرة أشخاص مشتبه فيهم، وأن مراكز العزل ممتلئة تماماً وعددها 6 مراكز أولية و3 مراكز ثانوية بسعة 290 سريراً، كما أن أسرة العناية المكثفة ممتلئة وعددها 70 سريراً.

ودعا مدير إدارة التطعيم المواطنين للحرص على التطعيم بإعتباره الوسيلة المتاحة حالياً للوقاية من كورونا، وقال إن المراكز واللقاحات متوفرة في كل مراكز التطعيم وعددها 240 مركز تطعيم.

وكانت ولاية سنار قد سجلت (43) حالة إصابة مؤكدة بكورونا في الفترة من 15-28 من نوفمبر الجاري.

وقال الدكتور عبد الناصر علي حسن، مدير عام وزارة الصحة بسنار أنه تم فتح مراكز الفرز بمستشفى سنجة وسنار وجاري تشغيل مركز العزل بسنار.

ودعت مواهب قسم الله مدير إدارة الطوارئ والتصدي للأوبئة بوزارة الصحة بسنار المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر واتباع الارشادات الصحية.

وناشدت وزارة الصحة بولاية الجزيرة كافة الإعلاميين والصحفيين لتسخير امكانتهم لمساعدة الوزارة في رفع الوعي الصحي للمواطنين بخطورة الموجة الرابعة لجائحة كورونا حيث شهدت الولاية إرتفاع كبير في معدلات الاصابة بالمرض، وأكدت الوزارة أن الاصابات بدأت تظهر وسط الاعمار الصغيرة خاصة الاطفال.

ونوهت إلى ضرورة للإلتزام بالتطعيم باعتباره خط الدفاع الأول للحد من مجابهة الفيروس والإلتزام بالإحترازات الصحية من لبس الكمامة لتقليل نسبة الإصابة.

وإنطلقت أمس حملة التطعيم ضد كوفيد-19 بكلية ودمدني للعلوم الطبية والتكنولوجيا بالتنسيق بين الكلية ووزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية.

وقال دكتور علي حبور، عضو اللجنة الفنية العليا للتصدي لجائحة كورونا إن هذه الحملات سوف تستهدف كافة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والهيئة الادارية والعاملين بالجامعات الخاصة والحكومية، مبيناً أن التطعيم يعتبر خط الدفاع الأول للحد من الإصابة بفيروس كورونا.

وقال ياسين محمود محمد عبدالله، الخبير الوطني بمنظمة الصحة العالمية إن التطعيم يستهدف الاعمار من 18 عاما فما فوق، مناشدا كافة المواطنين بالولاية التوجه لمراكز التطعيم المحددة بكل محلية لتلقي الجرعات والتي أثبتت فعالية كبيرة ضد المرض وصلت إلى 90% للاشخاص الذين تم تطعيمهم.

وشهدت ولاية البحر الأحمر تدخل فرق الإستجابة والتقصي لتتبع الاثر الوبائي حيث قامت الإدارة العامة للطوارئ ومكافحة الأوبئة بقطاع الصحة متمثله في مركز عمليات الطوارئ في إطار تنفيذ إجراءات مجابهة فايروس كورونا بالتحرك بفريق تدخل الي مدينة سواكن لإجراء مسح المخالطين وتتبع الاثر الوبائي للإصابات الخمس النشطة للمسافرين بفنادق مدينه سواكن وقد اسفر المسح والتتبع عن مسح سالب لكل نتائج مخالطي الاصابات بالفنادق المعنية.

وأكد مدير الإدارة العامة للطوارئ ومكافحة الأوبئة بقطاع الصحة بولاية البحر الاحمرهشام عثمان اختصاصي الصحة العامة استمرار العمل في عمليات المراقبه اللصيقه للمنطقه والاستجابه السريعه لاي بلاغ عن أى إشتباه بالمرض، مشدداً علي ضرورة الحذر والحرص علي حزم الوقاية من الكوفيد بالتباعد ولبس الكمامه وغسل وتطهير الايدي في ضوء المتغيرات الاقليمية والعالمية للمتحور الجديد “اوميكرون” شديد العدوي سريع الانتشار.

لقد أثبت فيروس كورونا بأنه لا يمكننا كمجتمع واحد أن ننعم بالسلامة إلا من خلال التدخلات الحاسمة اللازمة لمواجهتها، بتلقي اللقاحات المأمونة والفعالة التي تقي الأشخاص من الإصابة بمضاعفات وخيمة بسبب عدوى (كوفيد – 19) بالإضافة إلى التدابير الوقائية الرئيسية، التي تتمثل في الحفاظ على مسافة لا تقل عن متر واحد من الأشخاص الآخرين، وتغطية الفم أثناء السعال، أو العطس في ثنية المرفق، والتنظيف المتكرر للأيدي، وارتداء الكمامة؛ وتجنب البقاء في غرف سيئة التهوية، أو فتح النوافذ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى