روبيو: إيران جزء من شبكة تمويل وتسليح تُغذي الصراع في السودان

واشنطن | برق السودان

في تصريح يُعد من أقوى المواقف الأميركية الأخيرة تجاه الأزمة السودانية، أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أن تعدد الأطراف المنخرطة في المشهد السوداني لا يلغي حقيقة وجود تحدٍّ أساسي يتمثل في التدخلات الخارجية، وعلى رأسها — بحسب قوله — الدور المتنامي لإيران في تمويل وتسليح أحد أطراف النزاع عبر الجسر الجوي.

اتهامات أميركية بتوسّع الدور الإيراني

وأوضح روبيو، أن واشنطن تراقب عن كثب تدفق الأسلحة والتمويل نحو السودان، مؤكداً أن مجموعات مختلفة تشارك في تعميق الأزمة، “ويشمل ذلك الإيرانيين على الأرجح، خصوصًا فيما يتعلق بالأموال والأسلحة التي تُرسل جوًا”. وأضاف أن استمرار هذا التدفق الخارجي يعرقل أي جهود لاحتواء الصراع أو دفع الأطراف للعودة إلى طاولة المفاوضات.

وشدد الوزير الأميركي على أن تدفق الدعم العسكري الخارجي يسهم بشكل مباشر في تصاعد وتيرة العمليات على الأرض، ويزيد من معاناة المدنيين، ويعقد الوضع الإنساني الذي وصفه بأنه “مروع ويستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا”.

دعوات أميركية لقطع خطوط الإمداد

ودعا روبيو، المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات أكثر صرامة لوقف خطوط الإمداد التي تتلقاها الأطراف المتحاربة في السودان، معتبرًا أن “قطع السلاح والتمويل الخارجيين شرط أساسي لإيقاف التدهور”. كما شدد على ضرورة تجفيف مصادر الدعم اللوجستي التي تصل عبر الجو، ما يساهم – وفق تقديره – في إطالة الحرب وتوسيع رقعة الانتهاكات.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستعمل مع شركائها لممارسة ضغوط مركّزة على الجهات التي توفر السلاح والمال، في إشارة واضحة إلى إيران وغيرها من الأطراف التي قال إنها تلعب دورًا محوريًا في تغذية الصراع.