الأخبار

شرق السودان حلول غائبة و أزمة مستمرة!

الخرطوم | برق السودان

عادت نبرة التهديد بولايات شرق السودان مجدداً وقد كانت البداية بقطع حركة النقل وإغلاق الطريق القومي ومن ثم تصاعدت إلى وقف حركة الصادر والوارد كلياً في العام الماضي وجاءت هذه الخطوة بعد مزاعم وبرود من السلطة العسكرية عن الإيفاء بتعهدات قطعتها للمواطنين مقابل إسهام قيادات الشرق في تهيئة المناخ وتكوين لجنة لحل الأزمة برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، ولمن ما عقد المشهد أكثر رفض لجنة حميدتي كليا بعد أن كان مرحبا بها من الجميع .

اللآفت أنه بعد هدنة قصيرة جاء الإعلان مفاجئاً بتوقيع المجلس الأعلى لنظارات البحا والعموديات المستقلة المنشق عن زعيمه السابق محمد الأمين ترك، على بيان اثار الدنيا وما أقعدها بأن المجلس الجديد هو السلطة السيادية المعترف بها في الإقليم، وأنها ستعلن الهيئة العليا للمجلس باعتبارها البرلمان العرفي للاقليم ما أدخل شرق السودان في أزمة مستمرة !.

اعلان تحديد المصير :

أعلن المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة المنشق عن عدم اعترافه بحكومة الخرطوم، ولا بأي سلطة، أو مؤسسة، أو إدارة مركزية أخرى، قبل التوصُّل إلى اتفاق بين سلطة الإقليم وحكومة السودان.

وأكد في بيان أن مجلس البجا هو السلطة السيادية المعترف بها لدى شعب الإقليم والمفوضة رسمياً من الشعب في عقد اجتماعي مشهود بسنكات، وأن الهيئة العليا للمجلس هي البرلمان التشريعي العرفي للإقليم.

و أن اللجنة السيادية لتقرير المصير بلجانها المتخصصة هي الحكومة الوزارية التنفيذية المؤقتة للإقليم، وشدد البيان على عدم المشاركة في أي تسوية أو حكومة تتم قبل إلغاء مسار الشرق، وقبل أن يصل البجا إلى اتفاق سياسي دستوري يُوقّع مع حكومة السودان في منبر تفاوضي منفصل، فضلاً عن عدم مشاركتهم مع أي تحالف مركزي لا يستصحب قضيتهم ونوه البيان إلى أن المجلس ليس عضواً في مبادرة نداء السودان، ولا في تحالف الحرية والتغيير (التوافق الوطني) وأكد أنهم حلف قضيتهم ولن يقبلوا بنتائج أي تسوية تجرى الآن، ثنائية كانت أو أكثر، ما لم تتضمن قرارات مؤتمر سنكات لقضايا إقليم الشرق .

إعادة إنتاج الأزمة السياسية.

المستشار القانوني للمجلس الأعلى للبجا، أحمد موسى، إن البيان صادر عن مجموعة منشقة عن المجلس الأعلى لنظارات البجا، وأعادت هيكلة مجموعتها بذات المسمى ، وأشار موسى إلى أن البيان تحذيري للذين قال إنهم يجرون تسويات سياسية بين عدد من القوى السياسية دون استصحاب للقوى السياسية والمدنية الفاعلة بشرق السودان واستصحاب مطالبهم وقضيتهم الرئيسية، التي كان تجاهلها بواسطة الحكومة الانتقالية السابقة أحد أسباب تفجر الموقف السياسي ما قبل٢٥ أكتوبر وما صاحبها من احتجاجات وصلت مرحلة الإغلاق الكامل للإقليم لتعود ذات الأحزاب لذات المنهج السابق؛ الأمر الذي يؤدي بكل تاكيد لإعادة إنتاج الأزمة السياسية ، واكد موسي ان البيان هو لا يمثل البجا بل يعني اسخاص محددة وهذا لا يمثلنا ونحن من نمثل مجلس الاعلي للبجا .

الحكومة تتماطل في الحل :

واعتبر القيادي بشرق السودان أن خطوة تقرير المصير جاءت لأسباب أبرزها تماطل الحكومة السودانية في حل الأزمة ،مؤكدا رفضهم التام لهذا البيان لانه حمل اسماء لأشخاص وقبائل محددة وشدد على أن شرق السودان ليس ملك لأي قبيلة أو مكون سياسي وأشار إلى أن مثل هذه القرارت تخص اهل الشرق عامة و السودان اجمع.

ودعا عبد الوهاب جميل في تصربح لموقع(سودان لايت ) حكومة السودان في الاسراع للاستجابة لنطالب الشرق قبل فوات الأوان لأن التماطل ليس من المصلحة وسيزيد الشرق اشتعالا .

لن تهتم الحكومة بالبيان:

ويري المحلل السياسي للفاتح عثمان في تصربح ل (سودان لايت ) أن بيان مجلس البجا عن التصعيد ضد الحكومة الاتحادية سيكون حكومة لإدارة الشرق وقال إنها خطوة في طريق إعلان المصير، ووصف الأمر بالخطير،و أشار إلى أن السيد محمد الامين ترك أعلن رسمياً أن بيان مجلس البجا لا يمثل نظارات البجا وأنه فقط يمثل من اعلنوه و قال “بالتالي غالبا لن تهتم الحكومة ولا القوى السياسيه السودانية كثيرا بهذا التصريح الا من باب ضرورة الاهتمام بقضايا الشرق” .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى