الأخبارتقارير

«شلة السقالة»: مطاعم السمك تتحول إلى مركز القرار في حكومة كامل إدريس !

منصات التواصل تحذر من خطورة النفوذ الجهوي والعنصري داخل مكتب رئيس الوزراء الانتقالي

تحقيق خاص | برق السودان 

في ظل الأزمات المتلاحقة التي تعيشها البلاد، برزت إلى السطح مجموعة مثيرة للجدل تُعرف شعبيًا باسم «شلة السقالة»، وهي شبكة صغيرة من الناشطين والسياسيين الذين أصبحوا المتحكمين الفعليين في قرارات مكتب رئيس الوزراء الانتقالي كامل إدريس، بحسب ما تشير إليه تسريبات ومراقبون مقربون من المشهد السياسي في بورتسودان.

منصات التواصل تحذر من خطورة النفوذ الجهوي والعنصري داخل مكتب رئيس الوزراء الانتقالي

نفوذ من خارج المؤسسات الرسمية

تشير مصادر مطلعة إلى أن هذه المجموعة لا تملك أي صفة رسمية أو دستورية، إلا أنها تدير الملفات الكبرى للدولة من خلف الكواليس، مستفيدة من قربها الشخصي من كامل إدريس، حيث يتم اتخاذ القرارات وتوزيع المناصب وحتى توجيه التصريحات الحكومية من داخل مطاعم السمك الواقعة في منطقة السقالة بمدينة بورتسودان، وهو ما ألهم الشارع السياسي لإطلاق اسم «شلة السقالة» عليهم.

وتضم هذه المجموعة شخصيات ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، أبرزها منصة X (تويتر سابقًا)، وتُعرف بلهجتها العدائية تجاه مكونات اجتماعية بعينها، مع انتشار خطابات التمييز الجهوي والعنصري في تدويناتها، مما يثير المخاوف حول تأثير هذا التوجه على مستقبل الوحدة الوطنية والممارسة السياسية في الفترة الانتقالية.

التهكم الشعبي والغضب العام

انتشرت خلال الأيام الماضية موجة من التهكمات الساخرة على المنصات الرقمية، حيث عبّر كثيرون عن استيائهم من اختطاف الدولة من قبل «مجموعة مطاعم» لا تراعي مؤسسات الدولة أو صوت الشعب.

ويتساءل كثيرون:

“هل يعقل أن يُدار السودان من على طاولات السمك؟ وأين اختفت الكفاءة والحيادية التي وعد بها كامل إدريس في تشكيل حكومته؟”

البعض شبّه شلة السقالة بـ”المطبخ السياسي غير المرئي” الذي يعج بالفوضى والارتجال، فيما حذر آخرون من أن استمرار هذه الحالة سيقود إلى صدامات سياسية ومجتمعية أوسع، خاصة مع شعور أطراف متعددة بالتهميش والتجاهل المتعمد من قبل هذه المجموعة.

تحقيقات إضافية مرتقبة

نعمل في برق السودان على تتبع مسارات القرار في مكتب رئيس الوزراء الانتقالي، وسنقوم في الأيام المقبلة بنشر سلسلة تقارير تكشف أسماء المؤثرين ضمن «شلة السقالة»، والمسارات التي يسلكونها للسيطرة على المشهد التنفيذي من خلف الستار، بالإضافة إلى تسليط الضوء على طبيعة الخطابات التي يروجون لها عبر حساباتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى