فضيحة في البحر الأحمر: ضبط شبكة تزوير للجواز والجنسية يقودها ضباط في إدارة الجوازات

بورتسودان | برق السودان

في واحدة من أخطر قضايا الفساد الأمني، كشفت السلطات في ولاية البحر الأحمر عن شبكة متورطة في تزوير جوازات السفر والجنسية السودانية، يقودها عدد من الضباط العاملين في إدارة الجوازات بالولاية.

وأفادت مصادر مطلعة أن الشبكة كانت تنشط في إصدار جوازات سفر بطريقة غير قانونية لأشخاص لا يملكون الوثائق المطلوبة، مستغلين مواقعهم الرسمية في التلاعب ببيانات الهوية والجنسية مقابل مبالغ مالية ضخمة.

وأكدت المصادر أن العملية تمت بعد مراقبة دقيقة، وأسفرت عن توقيف عدد من المتورطين، بينهم ضباط برتب مختلفة. ويُتوقع أن تشمل التحقيقات شخصيات إضافية قد تكون شاركت أو تسترت على هذه الأنشطة.

تورط رسمي يفتح ملف الفساد في الأجهزة السيادية

تثير هذه القضية تساؤلات خطيرة حول مدى تغلغل الفساد في المؤسسات الأمنية والسيادية، خصوصًا في إدارات يفترض أن تكون خط الدفاع الأول ضد الجريمة المنظمة. ويطالب مراقبون بإجراء تحقيقات موسعة تشمل جميع إدارات الجوازات على مستوى البلاد، وسط مخاوف من وجود شبكات مماثلة في ولايات أخرى.

ردود فعل غاضبة ودعوات لمحاسبة صارمة

أثارت الفضيحة موجة غضب شعبي على وسائل التواصل، حيث طالب ناشطون بإنزال أقسى العقوبات بالضالعين في القضية، مؤكدين أن التهاون في هذه الجرائم يُهدد أمن الدولة ويفتح الباب لتسلل عناصر مشبوهة عبر هويات مزوّرة.