الأخبار

في أول زيارة منذ 2012.. مدير CIA في ليبيا بسبب المليشيات

الخرطوم | برق السودان

وصل مدير وكالة الاستخبارات الأميركية “سي آي إيه” وليام بيرنز، إلى العاصمة الليبية طرابلس، في أول زيارة لمسؤول أمني أميركي رفيع المستوى منذ مقتل سفير الولايات المتحدة في ليبيا عام 2012.

وأكدت مصادر لموقع “سكاي نيوز عربية” أن الزيارة تأتي لدعم عمل اللجنة الليبية العسكرية المشتركة “5+5″، التي قررت استئناف عملها منتصف الشهر الجاري بعد أن علقته منذ 8 أشهر؛ احتجاجًا على الجمود السياسي، وعدم تعاون أطراف معها في ترحيل المرتزقة والقوات الأجنبية وإنهاء فوضى المليشيات.

كما سيناقش المسؤول الأميركي ملف الانتخابات وإمكانية إجرائها خلال العام الجاري.

والتقى وليامز خلال زيارته، المتوقع أن تستمر عدة أيام، رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة، مؤكدا ضرورة تطوير التعاون الاقتصادي والأمني بين البلدين، حسب ما جاء في بيان رسمي.

وفق مصادر رسمية، فإنه من المتوقع عقد لقاء بين مدير وكالة الاستخبارات وبعض الأطراف الليبية، وعلى رأسهم قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر، لبحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك.

“5+5” تعود لمهامها

في خطوة مبشرة، أعلنت اللجنة العسكرية المشتركة في ليبيا “5+5” استئناف عملها باجتماع ينعقد يومي 15 و16 يناير الحالي؛ لاستكمال خطة عملها الخاصة برحيل القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، وبحث أزمة المليشيات، كما أعلن عضو اللجنة مصطفى يحيى.

وأضاف أن الاجتماع المقرر أن يحضره مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الله باثيلي، سيعقد في مدينة سرت.

يأتي هذا التطور بعد انتعاش الآمال حول انفراجة قريبة وحلحلة الجمود السياسي، بعد اتفاق مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة في اجتماعهما بالقاهرة نهاية الأسبوع الماضي، على وضع خارطة طريق ومسودة للقاعدة الدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات المعطلة منذ عام.

توقف طويل

في أكتوبر 2021، وضعت لجنة “5+5” خطة عمل لإنهاء الوجود العسكري الأجنبي، وإعادة توحيد المؤسسات العسكرية، إلا أنها علقت أعمالها وفق تسلسل الأحداث التالي:

علّق أعضاء الجيش الليبي في اللجنة عملهم أبريل 2022؛ احتجاجا على ما اعتبروه عرقلة الحكومة المنتهية ولايتها لأعمالها “بما يهدد الأمن القومي لليبيا”.
سردوا في بيان لهم عدة اتهامات للحكومة، منها “النهب الممنهج وغير المسبوق لأموال الليبيين، واستباحته بشكل غير مسؤول، وعدم الانصياع لقرارات الشرعية الصادرة من البرلمان الليبي، ورفض تسليم السلطة لحكومة الاستقرار الوطني بقيادة فتحي باشاغا”.
منذ ذلك الحين لم تجتمع اللجنة بشكل منتظم، وعقدت لقاءات قليلة على استحياء لبحث أمور عسكرية لا يمكن تأجيلها.

لجنة “5+ 5” تشكلت بموجب اتفاق في مؤتمر برلين حول ليبيا عام 2020، من 5 أعضاء عسكريين من المنطقة الغربية، و5 عسكريين من الجيش الوطني الليبي في المنطقة الشرقية؛ لبحث توحيد المؤسسة العسكرية التي انقسمت عام 2014، وإعادة الأمن.

الملفات الأخطر

يرجح المحلل العسكري شريف عريقيب، أن يكون ملف المليشيات هو الملف الرئيسي والأخطر في مناقشات الاجتماعات القادمة للجنة، إضافة إلى ملف المرتزقة.

يستند في ذلك خلال حديثه لـ”سكاي نيوز عربية”، إلى الخطر الذي يمثله عودة المليشيات للاشتباكات المسلحة العنيفة فيما بينها في غرب ليبيا، وقيام بعضها بفرض إتاوات وممارسة البلطجة المسلحة على المواطنين، كما حدث في مدينة العجيلات الأسبوع الماضي.

يحذر عريقيب من قدرة المليشيات على إشعال الأوضاع في أي لحظة “لذلك هناك ضرورة ملحة لاتخاذ خطوات بشأن هذا الملف قبل إجراء الانتخابات التي يصعب إنجازها وسط استمرار فوضى السلاح”.

اقرأ ايضاً :

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى