لجنة التفكيك تكشف عن مخـالفات في عملية توزيـع الـدواء
سجلت لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو زيارة ميدانية اليوم الثلاثاء إلى مصنع عيـن للمحاليل الوريدية وهو أحد المصانع المستردة لصالح حكومة السـودان.
وكشفت اللجنة عن جملة من المخالفات في عملية توزيع الـدواء منها تكدس المحاليل المعدة للتوزيع بالمخازن في حين توجد ندرة في السـوق.
وألقت اللجنة القبض على سائق دفار يملك تصديق بعدد “200” كرتونة لصالح منطقة الصوفي بولاية النيل الأبيض ذكر أنه متجه إلى منطقة الحصاحيصا والطلبية تبع تاجر في السـوق.
كما وجـدت اللجنة تصديق بكمية خمسة ألف لصيدلية واحدة وثلاثة ألف لأخرى، في حين ينتج المصنع عشرين ألف كرتونة في اليوم الواحد مما يؤكد على خلل في عملية التوزيع.
علما بأن سعر المحلول الوريدي الواحد من المصنع مائة وتسعة جنية زائد فائدة (20%) ويباع إلى المستهلك بألف جنيه في بعض المناطق وفي مناطق أخرى بأكثر من ذلك.
وقد شكا المرضي من انعدام المحاليل في الصيدليات، وأشار بعضهم أنها تبـاع في أبواب المستشفيات وعند ستات الشـاي.
لاحظت اللجنة غياب تام للآليات الرقابية والخلل الكبير في العمل الإداري، بحيث إن مسئول المخازن لا يعلم الكمية الموجودة أو التي خرجت.
وبالإضافة إلى خلل التوزيع هنالك إشكالات في عملية نقل المحاليل، ومن المعلوم أن نقل المحاليل الوريدية عن طريق الشاحنات الكاشفة والتعرض لأشعة الشمس يؤدي إلى تلف المحاليل وفقدان قيمتها العلاجية.
وقد إتخذت اللجنة قرارا بإيقاف التوزيع المختل هذا إلى حين إكتمال التنسيق مع جهات الاختصاص بوزارة الصحة لمعالجة الخلل وقطع الطريق أمام مافيـا الدواء التي تستثمر في صحة المواطـن.