موجة هلع تجتاح السوشيال ميديا! تعرف على المخاطر الأمنية والقانونية والصحية لـ”تريند الضيف الغريب” المُفبرك بالذكاء الاصطناعي
"بين البلاغات الكاذبة والعقوبات القانونية"

تكنولوجيا | برق السودان
شهدت منصات التواصل الاجتماعي مؤخراً انتشاراً واسعاً لتحدي “الضيف الغريب” (أو “الرجل المُشرد”)، الذي يعتمد على إرسال صور مُزيفة لشخص غريب داخل منازل آخرين، وغالباً ما تُنشأ باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بهدف إثارة الهلع والفزع. ورغم أن هذا التحدي بدأ كمزحة، إلا أن السلطات الأمنية والخبراء الصحيين في عدة دول أطلقوا تحذيرات عاجلة بسبب تبعاته الخطيرة على السلامة العامة والصحة.
المخاطر الأمنية والقانونية
هذا التريند لا يشكل خطراً أمنياً حقيقياً بحد ذاته (كون الصور مُفبركة ولا تدل على أي اختراق فعلي)، لكنه يسبب أضراراً جسيمة على المستويين الأمني والقانوني:
• تشتيت جهود الشرطة: أكدت الشرطة أن هذه “المزحة الخطرة” تستنزف الجهود وتُشتت الانتباه والموارد عن التعامل مع الجرائم والبلاغات الفعلية، مما يضر بالأمن العام.
• البلاغات الكاذبة: يُصنف المحامون هذه التصرفات قانونياً كـبلاغات كاذبة أو مضللة، مما قد يُعرض المتورطين فيها، خاصة من يقومون بإرسالها وإثارة الهلع، إلى عقوبات قانونية قد تصل إلى السجن والغرامة، خصوصاً إذا ترتب عليها استدعاء غير مبرر للشرطة أو الطوارئ.
• الحوادث المرورية: تم الإبلاغ عن وقوع حوادث مرورية نتيجة محاولات الأهالي العودة إلى منازلهم بسرعة فائقة بعد تلقي الصور المفبركة والخضوع لحالة الهلع.
التبعات الصحية والنفسية
يُحذر الأطباء والخبراء من الأثر النفسي والصحي الوخيم لهذا التحدي، كونه يعتمد على التلاعب بالمشاعر وإثارة الهلع المفاجئ:
• الأمراض المزمنة: يزيد التوتر والذعر المفاجئ من خطر المضاعفات الصحية للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، خاصة مرضى القلب، والضغط، والسكر.
• الضرر النفسي: إثارة الخوف والهلع بشكل متعمد يمكن أن يسبب صدمة نفسية أو اضطراباً وقلقاً لدى أولياء الأمور والأطفال الذين يتلقون هذه الصور، ويدمر شعورهم بالأمان في منازلهم.
نصائح هامة لمواجهة التريند
تدعو السلطات الأمنية والأسرية إلى ضرورة التحلي بالوعي والمسؤولية:
1. التوعية الأسرية: يجب توعية الأبناء بخطورة التورط في نشر أو تداول أي محتوى مضلل، واستخدام التكنولوجيا بمسؤولية، والابتعاد عن تقليد التريندات التي تسبب الأذى أو الهلع.
2. التحقق قبل التفاعل: شددت الشرطة على أهمية التحقق من أي صور أو معلومات مريبة قبل التفاعل معها أو الاتصال بالطوارئ، لتجنب الوقوع في فخ التريندات الزائفة.
3. الحفاظ على الهدوء: تذكر أن غالبية هذه الصور مُفبركة بالذكاء الاصطناعي، والتحقق الهادئ هو خط الدفاع الأول قبل اتخاذ أي إجراء متسرع قد يعرضك للخطر أو للمساءلة القانونية.