تقارير

نفاق الإسلاميين

الخرطوم – برق السودان 

من المعروف انه قبل سنوات بدأت القنوات الإسلاميه والإخوانيه الترويج لرئيس تركيا رجب أردوغان، على انه خليفة المسلمين القادم والقائد الذي سيحرر فلسطين ويقيم دولة الخلافه في تركيا والشرق الأوسط.

أكثر الأمور التي كانت تشكل ضيقاً للإسلاميين هي الدستور العلماني وإنتشار الدعاره في تركيا، وكان الرد الوحيد لديهم بأن أردوغان، لا يستطيع تغيير الدستور بين ليلة وضحاها والآن قارب عهد أردوغان، في الحكم قرابة 15 عاماً أو أكثر.

الواقع أن أردوغان لن يمنع الدعاره بل سيشجع عليها. تجاره الدعاره في تركيا أو السياحه، من أكثر مصادر الدخل للحكومه.

تركيا هي الدوله العاشره في العالم من حيث السياحه وتجارة الدعاره تدر علي تركيا “4” مليار دولار سنوياً فهل يستطيع أردوغان، التخلي عن هذا المبلغ من أجل أحلام الإسلاميين؟.

بالطبع لا، أردوغان، الذي غير قانون الرئاسه بعد مسرحية الإنقلاب المزعوم والقضاء علي خصومه الأقوياء والسيطره على القضاء والجيش والصحافه ليصبح رئيساً مدي الحياه، كان بإستطاعته ان يوقف الدعارة بجرة قلم كما يقولون، ولكنه نفاق الإسلاميين في كل مكان عندما يستغلون الدين لتلميع أنفسهم وخدمة مصالحههم الخاصة.

تركيا التي أصبحت حليفه لقطر وإيران وأكبر شريك إقتصادي لدولة الكيان الصهيوني. والتي تحتفظ معها بمعاهده الدفاع المشترك وتجري معها سنوياً مناورات حربية في البحر الأبيض المتوسط، أصبحت الملاذ الآمن للإرهابيين من كل دول العالم فهي تؤوي إرهابي مصر والجزائر وتونس وليبيا وسوريا والسودان.

والكل يعلم لماذا يحج إليها عبد الحي يوسف، وإرهابيي السودان سنوياً ويقدمون منها برامجهم ويعقدون الورش والندوات والمؤتمرات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى