أردوغان يحث الأتراك على الصبر ويرفع راتبه
رفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان راتبه بنسبة 8.3٪، إلى ما مجموعه 88 ألف ليرة تركية، كجزء من اقتراح الميزانية، المقدم من حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم، إلى البرلمان، وبالتالي سيكون راتب أردوغان الجديد ساري المفعول اعتباراً من يناير 2021، وذلك بعد أيام من تصريح لأردوغان، حث فيه المواطنين على “الصبر على البلاء، في مواجهة الأحوال الاقتصادية السيئة.
وقدمت حكومة حزب العدالة والتنمية، الأربعاء، اقتراح قانون الموازنة لعام 2021، إلى البرلمان، وبحسب الاقتراح، فإن الميزانية المخصصة لرئاسة الجمهورية، ستزيد بمقدار 886 مليون ليرة، لتصل إلى 4.39 مليار ليرة، في حين سترتفع الميزانية المخصصة للرئيس إلى 1.06 مليون ليرة، على أن يرتفع راتب أردوغان، إلى 88 ألف ليرة، في السنة المالية الجديدة.
أضعاف الحد الأدنى
وهذه الزيادة (8.3%)، تساوي 6750 ليرة، أي ثلاثة أضعاف الحد الأدنى للأجور، بينما تزداد ميزانية القصر (الرئاسي) بنسبة 28.1٪، في وقت تعاني فيه تركيا من حالة ركود اقتصادي، حيث تجاوز ديونها الخارجية 420 مليار دولار.
نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري المعارض، أوزغور أوزيل، هو من كشف عن الزيادة هذه، في تغريدة نشرها عبر حسابه في تويتر، الأربعاء.
الصبر على البلاء
في وقت سابق، من أكتوبر، حث أردوغان المواطنين على الصبر، قائلاً في فعالية، حملت عنوان “المساجد ورجال الدين”: “نحن في دنيا الابتلاء والاختبار، فالله عز وجل يمتحن العبد، إما بالنعم أو الضيق، إن مهمة المؤمنين ألا يغتروا عند الرخاء، وأن يصبروا عند الشدة”.
وأثارت تصريحات أردوغان لاحقاً غضب المعارضة، حيث قال زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدار أوغلو، إن أردوغان كان “منافقاً” لأنه يعيش في “قصر”، بينما يعاني الملايين من الفقر في البلاد.
وقال زعيم حزب الديمقراطية والتقدم، علي باباجان، إن وظيفة الحكومة يجب ألا “تتطلب صبر المواطنين في مواجهة الفقر ، بل يجب أن تقدم أعلى مستوى من الازدهار”