تقارير

أسباب غير معلنة للصراع بين الهوسا والبرتا في النيل الأزرق

لا يمكن إستبعاد حاكم الإقليم من هذه الدائرة نهائيًا

برق السودان – خاص

خرج الآلاف من أبناء قبيلة الهوسا، أحد أطراف النزاع القبلي الدامي المشتعل منذ أسبوعين جنوب شرق السودان في مظاهرات للمطالبة بإقالة حاكم الإقليم وللتضامن أهاليهم في النيل الأزرق. وأغلق المحتجون طرقات وهاجموا منشآت حكومية في عدة مدن وولايات سودانية على رأسها الخرطوم.

وقتل أكثر من 100 مواطن وأصيب المئات في اشتباكات دموية عنيفة بسبب نزاع حول الأراضي بولاية النيل الأزرق الواقعة جنوبا على الحدود مع إثيوبيا.

هناك عدة أسباب للصراع بين القبيلتين، والذي يمتد منذ عدة سنوات بدون حلول جذرية أو تدخل حقيقي من السلطات الحالية والسابقة لتحديد مواطن الخلاف والعمل على حلها، ويطالب الأن أهالي وأبناء قبيلة الهوسا بإقالة حاكم الإقليم لإنحيازه الى قبيلة بيرتا في النزاع الحاصل.

يعتبر إقليم النيل الأزرق غنيًا بالغاز الطبيعي، وهو ما يثير إهتمام الشركات الأوروبية والتي تريد السيطرة عليها كما تعمل في كافة المناطق المشابهة في افريقيا، ولذلك فهي تدعم قبيلة بيرتا لأن الشركات المهتمة بالغاز تعتبرهم أكثر وزنًا وقوة من الهوسا، ودعمهم على حساب أي طرف أخر سيساهم في السيطرة على مصادر الغاز في الإقليم.

لا يمكن إستبعاد حاكم الإقليم من هذه الدائرة نهائيًا، فأبناء قبيلة الهوسا يؤكدون أنه شريك رئيسي في المصلحة بين شركات الغاز وقبيلة البرتا، وهو من الداعمين لزيادة قوة البرتا في المنطقة ومن غير المستبعد أنه يريد التخلص الهوسا بشكل نهائي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى