الرياضة

أسطورة كرة القدم الغانية أسامواه جيان يعلن إفلاسه بعد مسيرة حافلة

بورتسودان | برق السودان

في تطور صادم لعشاق كرة القدم الأفريقية والعالمية، أعلن أسطورة كرة القدم الغانية أسامواه جيان، إفلاسه بشكل رسمي، مؤكداً أنه لم يتبقَّ في حسابه المصرفي سوى 750 دولارًا أمريكيًا، رغم أنه كان في يوم من الأيام من بين أعلى اللاعبين أجرًا في العالم. هذه الأخبار أثارت الكثير من التساؤلات حول أسباب انهيار ثروة نجم الكرة، الذي اعتزل اللعب في عام 2021، بعد مسيرة حافلة بالأهداف والألقاب.

مسيرة كروية حافلة بالإنجازات والأموال

بدأ أسامواه جيان، مسيرته الكروية في غانا، حيث بزغ نجمه سريعًا لينتقل بعدها إلى الملاعب الأوروبية. لعب جيان مع أندية بارزة مثل أودينيزي في الدوري الإيطالي، ورين في الدوري الفرنسي، وسندرلاند في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث تألق بأهدافه الحاسمة.

انتقل لاحقًا إلى الإمارات والصين، حيث حقق نجاحًا رياضيًا كبيرًا وحصل على رواتب ضخمة. في الإمارات، كان جيان، يتقاضى راتبًا أسبوعيًا يقدر بـ 200 ألف دولار خلال فترة لعبه مع نادي العين، مما جعله أحد أبرز النجوم في المنطقة. وفي الصين، أصبح ثامن أعلى لاعب أجرًا في العالم براتب أسبوعي قدره 285 ألف دولار أثناء تمثيله نادي شنغهاي إس آي بي جي.

أسامواه-جيان
النجاح المالي يحتاج إلى التخطيط الجيد بقدر ما يحتاج النجاح الرياضي إلى الموهبة والاجتهاد

أسباب الإفلاس: قضايا قانونية وإدارة مالية سيئة

على الرغم من المداخيل الضخمة التي جمعها جيان، خلال مسيرته، إلا أن الإفراط في الإنفاق وسوء إدارة ثروته أدى إلى تدهور حالته المالية. أبرز المشاكل التي واجهها كانت قضية طلاق مكلفة ألزمت جيان، بدفع تسويات مالية ضخمة لزوجته السابقة، مما أدى إلى خسارته ممتلكات عديدة، بما في ذلك منازل فاخرة في بريطانيا وغانا، وسيارتين فاخرتين، ومحطة بنزين كان يملكها في غانا.

كما أكد جيان، أنه يلتزم بدفع نفقة شهرية كبيرة لأطفاله، الأمر الذي زاد من الأعباء المالية عليه. بالإضافة إلى ذلك، اعترف جيان، بسوء قراراته الاستثمارية التي جعلت ثروته تتآكل على مدار السنوات.

دروس من قصة جيان

قصة إفلاس أسامواه جيان، تعد مثالاً واضحًا على أهمية الإدارة المالية السليمة، حتى بالنسبة لأصحاب الدخول العالية. إدارة الأموال والاستثمارات بعقلانية يمكن أن تكون عاملًا حاسمًا في الحفاظ على الثروة، وهو درس يجب أن يستفيد منه الرياضيون والمشاهير على حد سواء.

يبقى أسامواه جيان، رمزًا لكرة القدم الغانية والأفريقية، حيث ترك إرثًا رياضيًا مميزًا رغم التحديات المالية التي يواجهها الآن. ومع ذلك، فإن رحلته تذكرنا بأن النجاح المالي يحتاج إلى التخطيط الجيد بقدر ما يحتاج النجاح الرياضي إلى الموهبة والاجتهاد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى