الأخبار

إثيوبيا: شروط السودان ومصر غير عادلة.. ولن نقبل معاهدة تعود للحقبة الإستعمارية

أديس أبابا | برق السودان 

قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين، إن ممارسة ضغوط غير ضرورية على بلاده من خلال نهج التسييس المتعمد وتدويل القضايا المتعلقة بسد النهضة لن يجعل أديس أبابا تقبل بمعاهدة الحقبة الإستعمارية بشأن نهر النيل.

وجاء تصريح ديميكي، الخميس، أثناء كلمة إفتتاحية لنقاش عبر الإنترنت إستضافته السفارة الإثيوبية في لندن، ونظمته وزارة الخارجية الإثيوبية بالتعاون مع البعثات الإثيوبية في أوروبا، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الإثيوبية (إينا) الجمعة.

وقال ديميكي، إنه لا يجب أن يوجه التسييس أو التخريب السياسات بشأن مياه النيل، ولكن يجب أن يكون تعزيز التعاون والتفاهم والتكامل هو الروح الموجهة.

وأضاف أن المفاوضات بشأن سد النهضة توفر هذه الفرصة، إذا إتبعت مصر والسودان نهجاً بناء لتحقيق نتيجة يكون الجانبان فيها فائزان في إطار العملية الجارية التي يقودها الإتحاد الأفريقي، على حد تعبيره.

وشدد على أن ممارسة الضغط غير الضروري على إثيوبيا من خلال التسييس المتعمد وتدويل الأمر لن يجعل إثيوبيا تقبل بمعاهدة الحقبة الإستعمارية بشأن مياه نهر النيل.

وأوضح ديميكي، أن إثيوبيا لن توافق أبداً على مثل هذه الشروط غير العادلة، التي تسعى إلى الحفاظ على الهيمنة المائية لمصر والسودان.

وقال يلما سيليشي، أحد أعضاء الفريق الإثيوبي في المفاوضات بشأن السد، في النقاش، إن السودان ومصر حريصان على التوصل إلى إتفاق لتقاسم المياه بدلاً من التعامل مع الحالات المحددة المتعلقة بسد النهضة.

وأضاف أن إثيوبيا ليست على إستعداد للتوقيع على إتفاق من شأنه أن يضر بمساعي التنمية للأجيال القادمة.

وتطالب مصر والسودان بإشراك آلية وساطة رباعية دولية تضم الإتحاد الأفريقي والإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة، في المفاوضات المتعثرة الخاصة بسد النهضة وهو ما ترفضه إثيوبيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى