الأخبارتقارير

إريتريا تطرد السفير السوداني وسط اتهامات بتجنيد مرتزقة لدعم جماعات إسلامية في السودان

متى سينتهي عبث الإخوان بأمن السودان والدول المجاورة؟

أسمرا | برق السودان

قامت الحكومة الإريترية بطرد القائم بالأعمال السوداني السفير خالد عباس أحمد، وأمهلته (72) ساعة لمغادرة أراضيها.

جاءت هذه الخطوة بعد اكتشاف أن السفير حاول تجنيد شباب إريتريين للانضمام إلى الجيش السوداني والعمل تحت راية كتائب إسلامية في الخرطوم.

دور جماعة الإخوان المسلمين في تجنيد الإرهابيين

تفيد مصادر دبلوماسية مطلعة بأن السفير خالد عباس، بتكليف من جماعة الإخوان المسلمين في السودان، كان يدير عملية تجنيد وتدريب مقاتلين جدد، تشمل أفرادا من داخل السودان وآخرين تابعين لتنظيم داعش الإرهابي في منطقة شرق أفريقيا. هذا التجنيد يمتد ليشمل مرتزقة من إريتريا جرى استقطابهم خلال الأسابيع الماضية لدعم الحرب ضد قوات الدعم السريع، في إطار خطة المؤتمر الوطني لإدامة الصراع في السودان وعرقلة أي جهود للتوصل إلى حل سياسي.

السفير السوداني حاول تجنيد شباب إريتريين للانضمام إلى الجيش السوداني والعمل تحت راية كتائب إسلامية في الخرطوم

وفي هذا السياق، يبرز دور جماعة الإخوان المسلمين بشكل واضح، حيث تستغل العلاقات الدبلوماسية لتجنيد مرتزقة وإرهابيين، مما يعرض أمن الدول المجاورة وأمن السودان نفسه للخطر. خلال العامين الأخيرين، توسع نشاط تنظيم داعش، خاصة على الحدود مع تنزانيا ورواندا وإثيوبيا، ما يعزى إلى ضعف الحدود بين هذه الدول وغياب التنسيق الأمني.

السفير خالد عباس والعبث بأمن الدول الصديقة

السفير خالد عباس، المدعوم من الفريق عبدالفتاح البرهان، وعلي كرتي، يتحمل مسؤولية كبيرة في هذه الأحداث. بصفته ممثلاً دبلوماسياً للسودان في إريتريا، كان من المفترض أن يسعى لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ولكن بدلاً من ذلك، استغل منصبه للقيام بأعمال غير قانونية تهدد استقرار المنطقة. هذا التصرف يعكس مدى النفوذ السلبي لجماعة الإخوان المسلمين في السودان، حيث يستغلون العلاقات الدبلوماسية لتعزيز أجنداتهم السياسية على حساب الأمن والاستقرار الإقليمي.

يأتي هذا الطرد بعد تقارير متعددة عن تورط الإخوان المسلمين في تجنيد وتدريب المقاتلين لدعم الحرب الدائرة في السودان. وقد أدى هذا التدخل المستمر إلى تأزيم الوضع الأمني وزيادة معاناة المدنيين. إن استمرار هذا العبث يطرح تساؤلات حول مدى جدية السلطات السودانية في معالجة هذه الأزمة والعمل على حماية أمن الدول المجاورة.

متى سينتهي العبث بأمن السودان والدول المجاورة؟

إن طرد السفير السوداني من إريتريا يعد خطوة قوية تعكس مدى استياء الدول المجاورة من تصرفات جماعة الإخوان المسلمين وداعميها في السودان. يجب على المجتمع الدولي والسلطات السودانية اتخاذ خطوات حازمة لوقف هذا العبث وضمان أمن المنطقة. من الضروري أن يتم محاسبة كل من يسهم في زعزعة الاستقرار، سواء كانوا مسؤولين دبلوماسيين أو قادة جماعات إرهابية.

إن تصرفات السفير خالد عباس، تعد انتهاكاً واضحاً للأعراف الدبلوماسية، ويجب أن تكون هناك إجراءات صارمة لمنع تكرار مثل هذه الحالات في المستقبل. على السودان أن يعمل بجدية على إصلاح علاقاته مع جيرانه وداعميه وبناء تعاون أمني قوي يحمي مصالح الجميع ويضمن السلام والاستقرار في المنطقة.

يبقى السؤال الملح: متى سينتهي العبث الإخواني بأمن الدول الصديقة المجاورة وأمن السودان؟ هذا السؤال يجب أن يكون في صدارة اهتمامات كل من يسعى لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.

إقرأ/ي أيضاً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى