إطلاق “سورا 2” من OpenAI: ثورة في صناعة الفيديوهات باستخدام الذكاء الاصطناعي
فيديوهات مدتها 60 ثانية بذكاء اصطناعي عالي الجودة

تكنولوجيا | برق السودان
في خطوةٍ متقدمة نحو دمج الذكاء الاصطناعي في صناعة الوسائط المتعددة، أعلنت شركة OpenAI عن إطلاق تطبيق “سورا 2” (Sora 2)، الأداة الجديدة التي تتيح للمستخدمين إنشاء مقاطع فيديو عالية الجودة تصل مدتها إلى 60 ثانية باستخدام الأوامر النصية أو الصوتية. يُعتبر هذا الإصدار تحديثًا موسعًا لنموذج الفيديو السابق “سورا”، مع تحسينات كبيرة في جودة الحركات والتفاصيل البصرية.
مميزات “سورا 2”: من النص إلى الفيديو بجودة عالية
يتميز “سورا 2” بقدرته على تحويل الأوامر النصية أو الصوتية إلى مقاطع فيديو واقعية، مع دعم الصوت المتزامن والفيزياء المحسّنة. يمكن للمستخدمين إنشاء مقاطع فيديو تصل مدتها إلى 15 ثانية مجانًا، بينما يحصل مشتركو “ChatGPT Pro” على إمكانية إنشاء مقاطع تصل إلى 25 ثانية، بالإضافة إلى أداة “Storyboard” التي تتيح تخطيط الفيديوهات إطارًا بإطار.
إدراج الوجوه في الفيديوهات: أداة “Cameo”
تقدم “سورا 2” أيضًا أداة مبتكرة تُسمى “Cameo”، تتيح للمستخدمين إدراج وجوههم في الفيديوهات المولدة بالذكاء الاصطناعي. بعد تسجيل فيديو قصير لأنفسهم بالصوت والصورة، يمكن للمستخدمين تضمين وجوههم في أي سيناريو يحددونه بالأوامر النصية أو الصوتية، مما يجعل النتيجة أقرب ما تكون إلى اللقطات الحقيقية.
الانتشار العالمي وتحديات الخصوصية
على الرغم من أن التطبيق متاح حاليًا لمستخدمي أجهزة Apple، إلا أن OpenAI تستعد لإطلاقه على نظام Android. ومع ذلك، لم يتم بعد تحديد موعد الإطلاق الرسمي، حيث يظهر التطبيق على متجر Google Play للتسجيل المسبق في الولايات المتحدة وكندا، مما يشير إلى اقتراب الإطلاق الكامل.
ومع تزايد استخدام “سورا 2″، ظهرت مخاوف بشأن استخدام الصور ومقاطع الفيديو المولدة بالذكاء الاصطناعي بشكل غير مصرح به. على سبيل المثال، أوقفت OpenAI مؤقتًا استخدام صورة “مارتن لوثر كينغ” في الفيديوهات بعد اعتراض عائلته على استخدامها في مقاطع اعتُبرت غير محترمة.
آفاق المستقبل: دمج الذكاء الاصطناعي في الإعلام
يُتوقع أن يُحدث “سورا 2” تحولًا كبيرًا في صناعة الإعلام والترفيه، حيث يتيح للمستخدمين إنشاء محتوى مرئي بجودة عالية دون الحاجة إلى معدات تصوير متقدمة. ومع استمرار تطوير التكنولوجيا، قد نشهد مزيدًا من التحسينات في جودة الفيديو والصوت، بالإضافة إلى إمكانيات جديدة في التفاعل مع المحتوى المولّد بالذكاء الاصطناعي.
في الختام، يمثل “سورا 2” خطوةً هامة نحو المستقبل في مجال صناعة الفيديوهات، حيث يدمج بين الإبداع البشري وقدرات الذكاء الاصطناعي، مما يفتح آفاقًا واسعة للمستخدمين في إنشاء محتوى مرئي مبتكر وجذاب.