إعادة هيكلة للجيش وقوات أممية في السودان.. أهم نقاط الاتفاق الأمريكي السعودي مع البرهان
الخرطوم | برق السودان – تقرير خاص
تحدثت العديد من وسائل الإعلام العربية والإفريقية في الأيام القليلة الماضية عن التحضير لاتفاق “حل الأزمة” بين رئيس المجلس السيادي السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكية مولي فيي، وبحضور السفير السعودي في الخرطوم.
وتناولت بعض وسائل الإعلام التي نشرت الخبر، أن هناك ضغوطات تمارس على البرهان لتمرير الاتفاق في أسرع وقت ممكن، مقابل توفير الحماية اللازمة له والخروج الأمن من السلطة، حتى أن بعض هذه المصادر ذهبت للتأكيد على قبول البرهان لجميع شروط الولايات المتحدة الأمريكية بما فيها الخروج من السلطة وتسليمها للشق المدني.
بنود الاتفاق تنص على دخول قوات أممية للسودان وفقًا للبند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، بهدف دعم وضمان تبادل السلطات بين الطرفين العسكري والمدني، والإشراف على المرحلة الإنتقالية للوصول الى الإنتقال الديمقراطي الكامل في السلطة وتحديد موعد الإنتخابات في نهاية هذه الفترة.
شكوى من السودان لمجلس الأمن وإستدعاء سفير إثيوبيا
كذلك سيتم السماح بوصول “خبراء” أجانب لتقديم الدعم اللازم للسلطة المدنية الجديدة ومراقبة الوضع السياسي الداخلي في السودان للمساهمة في الوصول إلى الإستقرار المفقود منذ عام 2019م، بعد سقوط نظام الإنقاذ بقيادة الرئيس المخلوع عمر البشير.
أشارت المصادر، إلى الإستمرار في عمليات إعادة الهيكلة التي بدأ فيها البرهان، العام الماضي، عندما أصدر الجيش السوداني بقيادة البرهان، قراراً بإحالة عدد من ضباط الجيش برتبة عميد فما دون إلى التقاعد، في إطار القرار الصادر بهيكلة القوات المسلحة، حيث تنص الإتفاقية الجديدة إلى تقليص أعداد الضباط بأكبر قدر ممكن، ودمج قوات الدعم السريع في الجيش بإشراف القوات الأممية والخبراء الأجانب.
الجيش الأثيوبي يعدم 7 جنود ومواطن أسرى لديه
يذكر بأن رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، أحال أكثر من 35 ضابطاً برتب عقيد مقدم ونقيب، في جهاز المخابرات العامة، للتقاعد، في إطار الهيكلة، مما يعني أن الإتفاق بدأ في مرحلة التنفيذ، ومما قد يؤكد على صحة البيانات التي أكدتها المصادر العربية والأفريقية بهذا الصدد.
العدد الكلي للضباط الذين تمت إحالتهم للتقاعد في الأشهر الماضية منذ بداية عملية إعادة الهيكلة داخل القوات العسكرية تجاوز المئة ضابط في المؤسسة العسكرية والمخابراتية، بجانب العشرات من الإقالات في صفوف القوات الشرطية كذلك.
في ظل هذه التقارير والأحداث السياسية المكثفة في الأيام الأخيرة، يترقب السودان مظاهرات يوم 30 من يونيو الجاري، وقد يشهد السودان بعد ذلك تغيرات عديدة، ولكن المؤكد أن الوضع السياسي غير مستقر وهناك مطامع داخلية وخارجية تهدد الأمن الداخلي للسودان.