الخرطوم | برق السودان
أُعلن رسمياً عن إعفاء السودان من أكثر من خمسين مليار دولار في إطار مبادرة تخفيف عبء الديون عن البلدان الفقيرة المثقلة بالديون.
وقال بيان مشترك صادر عن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ان المؤسستان قررتا إعفاء 23 مليار من ديون السودان وسيُستكمل ذلك بمبادرات أخرى لتخفيف أعباء الديون ترتكز على مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون والتي ستجعل تخفيف عبء الديون الإجمالي أكثر من 50 مليار دولار من حيث القيمة الصافية الحالية.
وجاء في البيان المشترك حول السودان من ديفيد مالباس، وكريستالينا جورجيفا، نيابةً عن مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي أن هذا اكبر تخيفض للديون تحصل عليه دولة واحدة طوال تاريخ المؤسستين. ويجي ذلك تقديراً للتقدم الجدير بالثناء الذي أحرزه السودان في مجال الإصلاح الإقتصادي وسيمكن هذا الإعفاء الكبير السودان من تحسين آفاقه الاقتصادية، والحد من الفقر، ورفع مستويات المعيشة للشعب السوداني.
فيما يلي تورد برق السودان نص البيان:
بيان مشترك حول السودان من ديفيد مالباس، وكريستالينا جورجيفا، نيابةً عن مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي 29 يونيو 2021م، واشنطن العاصمة:
يسعدنا أن نعلن عن إنجاز تاريخي للسودان يمثل خطوة مهمة أخرى في إعادة مشاركته مع المجتمع الدولي.
وصل السودان اليوم، إلى نقطة القرار الخاصة بالبلدان الفقيرة المثقلة بالديون، وبذلك أصبح البلد الثامن والثلاثين المؤهل للحصول على إعفاء من الديون بموجب المبادرة، التي أطلقها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بشكل مشترك في عام 1996م، لضمان عدم مواجهة أي بلد فقير عبء ديون لا يمكنه إدارته.
وتعد هذه أكبر عملية من هذا القبيل إلى حد بعيد في إطار مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون – مع تخفيف إجمالي للديون قدره 23.3 مليار دولار من حيث القيمة الحالية، وهو ما يزيد ثلاثة أضعاف عن أكبر حالة تالية في مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون، ويمثل حوالي 36 في المائة من إجمالي الإعفاء من الديون التراكمية للبلدان الفقيرة المثقلة بالديون الممنوحة لـ(37) الدول التي سبق لها الإستفادة من هذه المبادرة.
وسيُستكمل ذلك بمبادرات أخرى لتخفيف أعباء الديون ترتكز على مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون والتي ستجعل تخفيف عبء الديون الإجمالي أكثر من 50 مليار دولار من حيث القيمة الصافية الحالية، وهو ما يمثل أكثر من 90% من إجمالي الدين الخارجي للسودان.
يضع هذا الإنجاز التاريخي السودان على طريق تحرير البلاد من أعباء الديون الثقيلة الموروثة من الماضي. بعد أن أكمل السودان توحيد سعر الصرف، قام السودان بتسوية متأخراته المستحقة للمؤسسة الدولية للتنمية (IDA) في مارس، مما مكنه من إعادة مشاركته الكاملة مع مجموعة البنك الدولي بعد ما يقرب من ثلاثة عقود.
وقد مهد ذلك الطريق لحوالي ملياري دولار من المنح الجديدة من المؤسسة الدولية للتنمية، بما في ذلك من خلال دعم المؤسسة الدولية للتنمية المعزز تقديراً لتحولها الرائع وجهودها الإصلاحية المستدامة.
يعتبر اليوم، أيضاً يوماً تاريخياً لصندوق النقد الدولي، حيث تم الآن تسوية المتأخرات المستحقة لصندوق النقد الدولي، وإعتباراً من اليوم، ولأول مرة منذ عام 1974م، لا توجد دول ذات متأخرات طويلة الأمد لصندوق النقد الدولي. نهنئ حكومة السودان وشعبه على عملهم الجاد الجدير بالثناء والتقدم نحو هذا الإنجاز الرائع.
نشكر جميع الجهات المانحة والشركاء الذين ساهموا في هذا الجهد، بما في ذلك الدعم المبكر الذي تشتد الحاجة إليه لحماية الفئات الأكثر ضعفاً، من خلال برنامج دعم الأسرة في السودان الذي تبلغ قيمته 820 مليون دولار والذي يتم تمويله بالاشتراك مع منح المقاصة المسبقة للمتأخرات المقدمة من المؤسسة الدولية للتنمية ودعم المانحين.
سنواصل تقديم الدعم لإستراتيجية الإنعاش الإقتصادي والحد من الفقر في السودان في السنوات المقبلة ، وندعو المجتمع الدولي إلى مواصلة دعم السودان في الحفاظ على هذا الزخم.