بورتسودان | برق السودان
إيران، الدولة ذات الأبعاد الإقليمية الواسعة، تستمر في تحديث علاقاتها مع مختلف الجماعات الإسلامية في المنطقة، مما يثير تساؤلات حول اتجاهاتها السياسية ودورها في دعم الجماعات المتطرفة. تاريخ العلاقة بين إيران وكل من جماعة الإخوان المسلمين، القاعدة، وحركة حماس يكشف عن نمط معقد من التفاعلات.
الارتباط بين إيران وجماعة الإخوان المسلمين
مع الانتفاضات العربية، كان لدى إيران فرصة لتكوين صلات مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر ودعم جهودها. ومع ذلك، تغيرت الديناميات مع تطوّر الأحداث، حيث انقلبت إيران عليهم بعد الحرب السورية، مما أثار تساؤلات حول استمرارية الالتزام الإيراني بالجماعات الإسلامية.
تواصل إيران مع تنظيم القاعدة
رغم التناقض في الأيدلوجيات، فقد تواصلت إيران مع تنظيم القاعدة في الماضي. فخلال الحرب السوفيتية في أفغانستان، كانت إيران تقدم الدعم لمقاتلي الجهاد، وكان هناك تفاهم تكتيكي في بعض الأحيان. ومع ذلك، تطوّرت العلاقة وتغيّرت بعد أحداث 11 سبتمبر، حيث قامت إيران بتقديم بعض الدعم للقوات الأمريكية في أفغانستان.
دعم إيران لحركة حماس في فلسطين
تعتبر حماس حليفًا تكتيكيًا لإيران في الصراع الفلسطيني، حيث قدمت إيران دعمًا ماليًا وعسكريًا للحركة. تكشف هذه العلاقة عن الأبعاد الإقليمية للصراعات في الشرق الأوسط، وتثير تساؤلات حول كيفية تأثير هذا التحالف على الاستقرار الإقليمي.
#السودان | مصادر صحفية: زيارة مرتقبة لوزير الدفاع الإيراني لمدينة بورتسودان للمناقشة والتوقيع على مسودة الدفاع المشترك بين البلدين.#برق_السودان pic.twitter.com/1LSVGa1vsr
— برق السودان🇸🇩 (@SDN_BARQ) January 31, 2024
الارتباط بالجماعات الإرهابية
يظهر التحول الحالي في السياسة الإيرانية بتصنيف تلك الجماعات بأنها إرهابية، مما يشير إلى أن إيران قد تغيّرت استراتيجيتها لتحقيق مصالحها السياسية.
تظهر علاقة إيران مع الجماعات الإسلامية تطورات معقدة وتحولات استراتيجية. يتسائل الكثيرون عن مستقبل هذه العلاقات وكيف ستتأثر بالتحولات الإقليمية والدولية.
يلعب النظام الإيراني بالنار، فهو النظام الوحيد في العالم الذي يؤسس جيوش من الإرهابيين الطائفيين، والمليشيات المسلحة التي ترتكب أفظع الجرائم باسم المذهب. ويعتقد الإيرانيون بتلك الجرائم أنهم يتقربون إلى المعصوم ويُمهدون لظهوره بتلك الانتهاكات، بعبارة أخرى نستطيع تفهم السياسة الإيرانية بأنها تعتمد على سياسة الأرض المحروقة. لكن الباحث يدرك أنه لا مستقبل لسياسة كهذه في القرن الواحد والعشرين. فاستمرار هذا التوجه الإيراني وديمومته أقرب إلى المستحيلات، فضلا عن أنه من عوامل الضعف والهشاشة الداخلية التي تأكل في جسده، إلى جانب الصراع بين الطبقة الحاكمة، وبين رجال الحرس الثوري، وعدم وجود مؤسسية مستقرة يُلجأُ إليها عند النزاع، وكذلك لنفور قطاع كبير من الإيرانيين من هذا الحكم الكهنوتي في ظل استمرار الاضطهاد الداخلي والتوريط الخارجي!.