الأخبار

اتجاهات التوسع الإيراني في السودان: تحالف جديد أم نفوذ مضر؟

بورتسودان | برق السودان

تُلقي العلاقات الثنائية بين السودان وإيران، بشكل متزايد، الضوء على الأفق السياسي والجيوسياسي في المنطقة. يعد التوسع الإيراني في السودان من أبرز المواضيع التي تشغل الرأي العام الدولي الآن، حيث يثير الكثير من القلق حول تأثيره على استقرار المنطقة والعلاقات الدولية.

الرياح التي ستدخلها الحكومة بيديها بالتسهيلات ستمكن من الوجود الشيعي حتى يتخذ مكاناً بين الطوائف الدينية السودانية

التأثيرات السلبية المحتملة

هناك عدة تأثيرات سلبية يمكن أن يُشكلها التوسع الإيراني في السودان:

1. الإطماع الإيرانية وتوسيع النفوذ: يُعتبر التحالف بين السودان وإيران جزءاً من الإستراتيجية الإيرانية لتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط وإفريقيا. يمكن أن يترتب على ذلك تهديداً للاستقرار الإقليمي وزيادة الاحتكاكات مع الدول الأخرى.

2. العقوبات الدولية: تواجه السودان ضغوطاً دولية متزايدة بسبب اقترابها من إيران. من الممكن أن تتضمن هذه الضغوط عقوبات اقتصادية أو عزل دولي، مما يزيد من الضغوط على البلاد المزمع تعافيها بعد سنوات من الأزمات.

3. تأثيراته على السودان الداخلي: قد يؤدي التوسع الإيراني إلى تنامي النفوذ الشيعي في البلاد، مما يؤدي إلى تصاعد الاضطرابات الطائفية وتقسيم المجتمع السوداني.

الإجراءات المطلوبة

تحتاج السودان إلى اتخاذ بعض الإجراءات للتعامل مع هذه التحديات:

1. إيجاد توازن: يجب أن تضمن العلاقات السودانية الإيرانية الاتزان بين المصالح الوطنية والتحالفات الإقليمية والدولية.

2. التوجه نحو الحوار: يجب أن تسعى الحكومة السودانية إلى التواصل مع الدول الأخرى لتوضيح الأهداف والنوايا الحقيقية للعلاقات السودانية الإيرانية.

3. مراقبة العلاقات الدولية: تحتاج السودان إلى تقييم دورها في العلاقات الدولية وكيفية توجيه العلاقات بما يحقق المصالح الوطنية.

في 2006 دقّ جرس الإنذار منبّها للتمدّد الشيعي على خلفية نشر ستة أجنحة في معرض الخرطوم الدولي للكتاب في ذاك العام لكتب إيرانية ولبنانية شيعية، تقدح في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم

العلاقات السودانية الإيرانية تُعد موضوعاً ساخناً يثير الكثير من الانقسامات والجدل. يجب على السودان أن يأخذ بعين الاعتبار التأثيرات السلبية المحتملة وأن يتخذ الإجراءات المناسبة للتعامل مع هذا التحدي.

المشكلة الحقيقية من هذا الوجود الدخيل على المجتمع السوداني ليس في مواجهة بين جماعة سلفية وشيعية كما كان سابقاً فحسب، وإنّما الخطر في التشجيع الرسمي لهذا الوجود لأغراض سياسية واقتصادية دون النظر فيما يمكن أن يحدثه هذا الوجود على تركيبة المجتمع السوداني ووسطيته الدينية. ستكون هناك مواجهة وصراعات حامية بين السلفية والشيعة والصوفية، ومن المتوقع أن تنقل البلد من فتنة الحرب إلى فتنة لن تقف عند النموذج اللبناني ولا السوري ولا العراقي لأنّه من الممكن جداً أن يغرق البلاد في بركة فتنة طائفية لن ينجو منها أبداً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى