الأخبارتقارير

اجتماعات للإسلاميين ببورتسودان لنسف إتفاق جدة

تكوين لجان للكيزان ورصد 6 ملايين دولار

بورتسودان |  أنس عبدالوهاب – متابعات

‏كشفت تقارير صحفية عن استمرار انعقاد اجتماعاتٍ دورية لعضويةِ حزب المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية بمدينة بورتسودان تحت إشراف وحماية من القائد العام ‏للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، والتي تقوم على وضع خطط لمقاومة منبر جدة وأي اتفاق ينتج عنه والتخطيط لحشود في كل من البحر الأحمر وكسلا والقضارف وعاصمة ولاية الجزيرة ود مدني ونهر النيل والشمالية ‏والخروج في مسيرات بذات نسق مسيرات الزحف الأخضر والاحتشاد أمام الحاميات العسكرية. على أن تقوم كتائب الدجاج الإلكتروني بتأجيج خطاب الكراهية والتمييز العرقي والقبلي.

‏وبدأت بالفعل الخطة في التنفيذ ببيان الحركة الإسلامية الأخير الذي رفض مخرجات الجولة من مفاوضات منبر جدة ودعم الإسلاميين لإستمرار الحرب تحت عباءة القوات المسلحة رغم موقفها الساعي لوقف الحرب، وأقيمت هذه الاجتماعات المستمرة منذ منتصف شهر أكتوبر الماضي في حي طردونا – ثلاجة الفواكه – وبوجودٍ لعضوية الحزب المحلول والحركة الإسلامية من مناطق مختلفة بعد توفير ملاذاتٍ آمنة لهم في مدن بورتسودان والقضارف وكسلا وعطبرة ومروي ودنقلا.

منع حركة المواطنين

‏وكشف مصدرٌ عسكري – برتبة لواء – في الاستخبارات العسكرية أن الإجراءات الأمنية والتي تقضي بمنع حركة المواطنيين بعد الساعة العاشرة مساءً بمدينة بورتسودان ليست اجراءاتٍ بناء على موجهات حالة طوارئ أو ما إلى ذلك، ولكن هي توجيهاتٌ من قيادات الاستخبارات العسكرية من أجل تسهيل تحركات قيادات الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني المحلول في الفترات المسائية، لأن الاجتماعات تعقد خلال الفترة من الساعة العاشرة مساءً وحتى الخامسة صباحاً.

قيادات الحركة الإسلامية السودانية
قيادات الحركة الإسلامية السودانية “الكيزان

المنسقين .. تفاصيل الخطة

‏وتتصدر اسماء إخوانية أسماء المنسقين الذين أوكلت لهم مهمة توفير مقار الاجتماعات والميزانيات والتنسيق مع كل من والي البحر الأحمر واللجنة الأمنية من جهة، ومع القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، حيث تم توجيه عضو المؤتمر الوطني المحلول أبو القاسم مليك، بإدارة البترول الموحد بولاية البحر الأحمر بمهام توفير الميزانيات ومعه أحمد أبوفاطمة، من إدارة التحصيل الموحد، وأن يتولى حسن أونور من موقعه في المرافق العامة مهمة العمل على توفير المقار الخاصة بالإجتماعات والملاذات الآمنة، وتم تكليفهم بوضع ميزانيات لأنجاز مخططات الحركة الإسلامية، حيث وضعت الميزانية بما يعادل قيمة الجنيه بالدولار، وتم رصد مبلغ 6 ملايين دولار تشمل ميزانيات الاجتماعات وجولاتٍ في الولايات التي يسيطر عليها الجيش إضافة إلى البدء في حملات إعلامية عبر أذرع المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية وإعادة تنشيط المجموعات الإعلامية وعقد ورش لهم في كل من مصر وتركيا خلال الفترة المقبلة وتفعيل الإعلاميين والصحفيين الذي يعملون في القنوات الإخبارية مثل الجزيرة والعربية والحدث والذي يناصرون مواقف الحركة الإسلامية لفتح مساحاتٍ لإستضافة الصحفيين التابعين للحركة الإسلامية مثل مزمل أبو القاسم، وضياء الدين بلال، وخالد الإعيسر، والموظف السابق بالقصر الجمهوري وأحد موظفي المخلوع مجدي عبدالعزيز.

لجنة إشرافية

‏وتم تكوين لجنة اشرافية للتنسيق مع بعض الواجهات السياسية التي تتحالف مع القائد العام للقوات المسلحة والحركة الإسلامية وبدء حملاتٍ سياسية وتضم اللجنة كل من محمد حسن هييس، وصلاح سرالختم، وطاهر الحسن، ومهمة هذه اللجنة الإشرافية التنسيق مع كل من الكتلة الديمقراطية والتي يقف على رأسها جعفر الميرغني، وجبريل إبراهيم ،ومني اركو مناوي، والجبهة الوطنية السودانية والتي يقف على رأسها كل من محمد الأمين ترك، ومبارك اردول، إضافة إلى قوى التراضي الوطني والتي يقف على رأسها كل من مبارك الفاضل، والتجاني السيسي، والتنسيق مع مساعد المخلوع السابق موسى محمد أحمد، وقدمت هذه اللجنة الإشرافية تقريراً إلى قيادات المؤتمر الوطني المحلول والحركة الإسلامية عن تباعد المواقف داخل الكتلة الديمقراطية وانقسامها عملياً وفتور العلاقة بينها وقوى التراضي الوطني وتم تكليف اللجنة بالتواصل مع هذه الأطراف لتوحيد الجهود لمناهضة منبر جدة كلياً والسير في مسارات تكوين حكومة.

علي أحمد كرتي - الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية
علي أحمد كرتي – الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية

علي كرتي

‏وأجرت اللجنة ترتيبات عقب هذه الاجتماعات الذي كان حضوراً فيه كل من وعلي كرتي، وأسامة عبدالله، ونافع علي نافع، وحضور البرهان، لعدة اجتماعاتٍ فقط، حيث اجرت ترتيبات بأن يتم توفير ملاذات آمنة للبشير في مدينة عطبرة وتم توفير ملاذ آمن له في قرية خارج عطبرة، ‏وتم توفير محل إقامة لـ أسامة عبدالله، في احدى قرى نوري بالولاية الشمالية، وتم اختيار احدى قرى البطانة لإقامة نافع علي نافع، ولايزال علي كرتي، موجوداً في بورتسودان وتم توفير ملاذٍ آمن له في اركويت لم ينتقل إليه بعد.

تخريج المستنفرين

‏اجتماعات الحركة الإسلامية بدء تخريج المُستنفرين من معسكرات التدريب، وتم بحسب هذه التوجيهات تخريج دفعةٍ أولى بولاية نهر النيل، إضافة إلى أن يقوم أعضاء كتيبة البراء بن مالك بزياراتٍ إلى معسكرات المستنفرين بولايات الجزيرة والقضارف وكسلا والبحر الأحمر، وبالفعل بدأت أولى هذه الزيارات بظهور ما يسمى قائد كتيبة البراء بن مالك في زيارة إلى معسكر تدريبٍ صغير بمدينة رفاعة بولاية الجزيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى