الأخبارتقارير

اغتيال غامض: مقتل مدير الاستخبارات المضادة في بورتسودان وسط تكتم عسكري

صمت رسمي يثير الشكوك حول اغتيال العميد محمد آدم

‏‎تحقيق | برق السودان 

في تطور أمني خطير، عُثر على العميد محمد آدم، مدير الاستخبارات المضادة الذي عُيّن مؤخرًا بقرار من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، مقتولًا داخل مقر إقامته في بورتسودان في 24 مارس 2025.

رغم حساسية المنصب وأهمية الحدث، التزمت القوات المسلحة السودانية الصمت حيال الحادثة، ولم تصدر أي بيان رسمي حول ظروف مقتله، مما أثار تساؤلات حول دوافع التعتيم الإعلامي المتعمد.

مصادر عسكرية مطلعة أفادت بأن آدم، كان قد بدأ مؤخرًا في تنفيذ تغييرات واسعة داخل جهاز الاستخبارات المضادة، استهدفت الحد من نفوذ عناصر مقربة من الإسلاميين، وهو ما جعله في صدام مباشر مع أطراف نافذة داخل المؤسسة العسكرية. الغموض المحيط بمقتله، مقرونًا بالصمت الرسمي، يعزز الشكوك حول تورط جهات عليا في عملية تصفيته.

قرار بالتصفية: البرهان وراء اغتيال آدم؟

بحسب معلومات مسربة من داخل المؤسسة العسكرية، فإن قرار تصفية العميد محمد آدم، جاء بأوامر مباشرة من البرهان، نفسه، بعد أن تزايدت التقارير حول نية آدم، إجراء تغييرات قد تؤثر على التوازن الداخلي للقوة في بورتسودان. جاء قرار تعيينه خلفًا للعميد عبد النبي، في فترة حساسة، حيث تشهد المدينة صراعًا خفيًا بين عدة تيارات داخل الجيش والاستخبارات.

مصادر أمنية أكدت أن آدم، تلقى تحذيرات غير مباشرة بعدم تجاوز “الخطوط الحمراء”، لكنه واصل عمله، ما أدى إلى إصدار قرار بتصفيته. وتم تنفيذ العملية داخل مقر إقامته في بورتسودان، حيث عُثر عليه مقتولًا بعيارات نارية، في حادثة تم التعتيم عليها رسميًا.

غياب أي تعليق رسمي من الجيش السوداني أو حتى إعلان مقتله ببيان رسمي، يؤكد أن الحادثة ليست مجرد جريمة عادية، بل تصفية سياسية مدروسة تهدف إلى إعادة ترتيب المشهد الأمني وفقًا لمصالح أطراف نافذة داخل المؤسسة العسكرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى