الأخبار

الآلة الإعلامية الإخوانية تعمل الآن بقوة 8 سيلندر من أجل ترويج الأكاذيب

لا قرار بحظر أنشطة تجارية على المقيمين السودانيين في الإمارات

بورتسودان | برق السودان 

تداولت حسابات على منصتي «أكس» و«فيسبوك» وبعض المواقع الإلكترونية خلال الأيام الماضية نصًا لقرارٍ مزعوم، منسوب إلى ما أسمته «الهيئة الاتحادية لتنظيم الأنشطة الاقتصادية» في دولة الإمارات، يزعم حظر عدد من الأنشطة التجارية على المقيمين السودانيين. ووفقًا لما ورد في المنشورات، فإن القرار يحمل الرقم (657974) لسنة 2025، ويصفه البعض بأنه “وزاري” ويشمل قيودًا مباشرة على الاستثمار والتجارة للسودانيين في الدولة.

إلا أن التحقق أظهر عدم وجود أي أثر لهذا القرار في المنصات الرسمية، أو ضمن الأرشيفات القانونية والإعلامية المعتمدة في الدولة. كما لم تصدر أي جهة إماراتية رسمية بيانًا أو توضيحًا بهذا الشأن، ما يؤكد أن الأمر لا يعدو كونه إشاعة ملفقة تم إعدادها وصياغتها بعناية لتأجيج الرأي العام وبث القلق وسط الجاليات السودانية.

ماكينة الدعاية الإخوانية تعمل بـ”ثمانية سلندرات”

مصادر إعلامية رصدت النشاط المكثف لماكينة الدعاية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، والتي باتت تعمل هذه الأيام بأقصى طاقتها، في ما يشبه تشغيل محرك “8 سليندر” بهدف إنتاج أكبر كم من الأخبار المفبركة. الهدف الواضح هو ضرب الثقة بين الجاليات السودانية والبيئة التي تحتضنها، وبث الفوضى النفسية والمعلوماتية عبر الإنترنت.

وتعتمد هذه الماكينة على منصات مدسوسة تقدم نفسها كصفحات إخبارية محايدة، لكنها في الواقع مرتبطة بقيادات إخوانية في السودان وخارجه، وتعيد تدوير الشائعات في أكثر من قالب وبأكثر من لغة، لتصعب عملية كشفها أمام المتابع العادي.

ارشيفية
الآلة الإعلامية الإخوانية تعمل الآن بقوة 8 سيلندر

مراحل النشاط الإعلامي للإخوان المسلمين في السودان

النشاط الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين في السودان مرّ بعدة مراحل أساسية، بدءًا من الخطاب التعبوي المباشر في فترة ما قبل 2019، وصولًا إلى مرحلة الإعلام المموّه بعد سقوط حكمهم، حيث تم إنشاء صفحات مستقلة ظاهريًا لكنها تخدم أجندة التنظيم.

المرحلة الأولى (السيطرة المباشرة): تشغيل قنوات وصحف وإذاعات تابعة رسميًا للتنظيم، وبث خطاب سياسي وديني موحد.

المرحلة الثانية (الاختفاء التكتيكي): بعد سقوط النظام، تم إغلاق أو تجميد العديد من المؤسسات، ما دفع الجماعة إلى الاعتماد على المنصات الرقمية بواجهة غير حزبية.

المرحلة الثالثة (الهجوم عبر الوكلاء): إطلاق أو دعم صفحات وشخصيات إعلامية مؤثرة، تقدم نفسها كمستقلة بينما تتبنى رسائل التنظيم وتعيد نشر رواياته.

هذه المراحل سمحت للتنظيم بالبقاء حاضرًا في المشهد الإعلامي رغم تضييق الخناق عليه، وأتاحت له التلاعب بالرأي العام عبر الشائعات وأخبار التضليل، مثل قصة “القرار الإماراتي” الأخيرة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى