الأحزاب الجمهورية و الديموقراطية وسياسة تركيا المستفزة
خاطب الحزبان الجمهوري والديمقراطي في مجلس النواب الأميركي، أنقرة، بالقول إن سياساتها، لا سيما شرقي المتوسط، “مستفزة”.
واعتبر العضوان البارزان في لجنة الشؤون الخارجية، إليوت أنغل ومايكل ماكول، في بيان مشترك، أن “سياسات تركيا مستفزة”.
البيان طغت عليه لهجة شديدة تجاه ما تقوم به أنقرة خارجيا وداخليا، مؤكدا ضرورة تصدي واشنطن وحلفائها في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي لتصرفات نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال دانيال كوكيس، الخبير بالشؤون الأوروبية بمعهد هيرتاج “يوجد في الكونغرس اتفاق واسع لدى الحزبين على أن أفعال تركيا مناقضة للمصالح الأميركية”.
أما بالنسبة إلى الأفعال التركية التي أشار عضوا مجلس النواب إلى أنها “مصدر قلق واستهجان”، فقائمتها طويلة، وتشمل نشاط تركيا في شمال شرقي سوريا، وإرسالها آلاف المرتزقة إلى ليبيا، إضافة إلى محاولة أردوغان مرارا تقويضَ المؤسسات الديمقراطية في تركيا.
وبهذه التصريحات يكون مجلس النواب الأميركي قد زكّى العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أنقرة وصناعاتها العسكرية.
وفي هذا الصدد، يقول مراقبون، إن الأميركيين يبعثون رسالة موحدة وواضحة إلى أردوغان، مفادها أن يختار بين صداقة واشنطن، أو خصومتها، مع ما ينطوي عليه ذلك من تداعيات سياسية وعسكرية ودبلوماسية.