تعاني الصومال من تدهور الأوضاع الأمنية بسبب الحركات الإرهابية التي تنتشر في أغلب بقاعها، وقيامها بعمليات إرهابية تؤدي إلى خسارة أعداد كبيرة منالأرواح البشرية وتدمير المؤسسات.
وفيما يلي نرصد بعض الحقوق الاقتصادية والاجتماعية المتأثرة في الصومال :
أ. الحق في التعليم
يعاني هذا القطاع من تراجع شديد، حيث يشكل عدد الأطفال الملتحقين بالمدارس نحو 40% فقط من إجمالي عدد الأطفال، وأكثر من ثلاثةملايين طفل في الصومال خارج المدرسة، كذلك فإن الآباء غير قادرين على تمويل تعليم أطفالهم، إلى جانب الفقر والمخاوف المتعلقة بالأمنأيضا وهو أحد الأسباب المهمة التي تمنع الآباء من تسجيل الأطفال، كما يستمر الصراع المستمر والكوارث الطبيعية في تشريد الأطفالوالأسر، مما يجعل من الصعب عليهم مواصلة الدراسة.
ب. الحق في الغذاء :
فوفقا لمنظمة الفاو، فإن نحو 5 مليون صومالي يعانون من انعدام الأمن الغذائي وذلك منذ عام 2015م، بينما يرفع صندوق النقد الدولي ذلكالعدد إلى 6 مليون نتيجة الجفاف الذي يؤثر سلبا على القطاع الزراعي المنهار بشكل كبير، وفي يناير 2020 كانت عواقب ارتفاع درجةحرارة كوكب الأرض كبيرة، حيث أجبر الجفاف أكثر من 2.5 مليون شخص على ترك منازلهم حيث أصبحت أراضيهم الزراعية قاحلة.
كما تعاني البلاد أيضا من زيادة معدلات مؤشر الجوع حيث تعود المشكلة إلى عام 2018، حيث جاءت أمطار أكتوبر – ديسمبر بمعدلاتمتدنية، قبل بداية موسم جفاف قاس بدأ في وقت مبكر، خلال شهري أبريل وأوائل مايو، وقد أدى إلى نقص كبير في إنتاج المحاصيل والماشية لشهر يوليو، نقص ما يعادل حوالي 60% من إجمالي إنتاج الحبوب في الصومال، وفقا لآخر تحليل أجرته الأمم المتحدة أدى إلىالجوع وسوء التغذية الحاد، ويقدر عدد الذين يعانون من الانعدام الشديد للأمن الغذائي بنحو 2. 2 مليون شخص.
بالإضافة إلى أن حصاد الحبوب في الصومال لعام 2019 يعد الأسوأ منذ عام 2011، في وقت تؤثر فيه المجاعة على الموارد الشحيحة أصلا،حسبما أعلنت منظمة الفاو أن “الصدمات المناخية” وأنماط الطقس المتقلبة كأكبر الأسباب.كما أثرت ظروف الجفاف على مناطق أخرى تنتجالمحاصيل الرئيسية، بما في ذلك الحزام الذرة” في منطقة الخليج، والذي يمثل أكثر من نصف إنتاج الذرة الرفيعة في البلاد خلال موسم غوالمطري، و “حزام اللوبيا” في منطقة شيبلی الوسطى ومودوج وغالغادودة، ومع بداية 2020 في فبراير انتشر الجراد وهي الموجة التي تهددما يزيد على 10 ملايين نسمة في أنحاء المنطقة بأزمة جوع حادة، وتنمو بشكل كبير في منطقة بونتلاند.
ج. الحق في الصحة:
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية أدى الجفاف المستمر إلى تفاقم المجاعة والمرض وانعدام الأمن الصحي، فقد أدى الجفاف في الصومال إلىهلاك المحاصيل والماشية، مما تسبب في تضور أكثر من 3. 3 مليون شخص كل يوم جوعا، وقد أدى الجفاف أيضا إلى نقص المياه النظيفةووقوع أكبر فاشية للكوليرا تشهدها الصومال في السنوات الخمس الماضية، حيث بلغت حالات الإصابة بها أكثر من 36000 حالة، وحوالي690 حالة وفاة حتى الآن في عام 2017 وحده. كما أخذت حالات الحصبة في التزايد، حيث تم الإبلاغ عن حوالي 6500 حالة ، 71% منهامن الأطفال دون سن الخامسة.
احتلت الصومال المرتبة 194 من بين 195 دولة في مؤشر جونز هوبكنز للأمن الصحي العالمي لعام 2019 وسجلت صفرا في الاستعدادللطوارئ والاستجابة للطوارئ وممارسات مكافحة العدوى والحصول على الرعاية الصحية، وبحلول 2020 فوفقا لوزيرة الصحة إن البلادتفتقر إلى المعدات الأساسية لهذا النوع من العناية المركزة التي يحتاجها مرضی کوفید -19، حيث يتوفر أقل من 20 سريرا في وحداتالعناية المركزة.