الأخبارتقارير

الإخوان توظيف المشهد السوداني لتنفيذ انقلاب جديد !

الخرطوم | برق السودان 

تحاول جماعة الإخوان المسلمين في السودان، من خلال توظيف حالة الصراع الراهن، الاستيلاء على الحكم مجدداً بتنفيذ انقلاب جديد على السلطة الحالية ممثلة في المجلس السيادي الانتقالي، بعد أعوام من الإقصاء السياسي والنبذ الشعبي منذ سقوط نظام عمر البشير في عام 2019، وما تبعه من ملاحقة أمنية ومحاكمات قضائية لعناصر التنظيم المدانين بقضايا إرهاب وفساد.

وفي هذا الصدد استعرضت دراسة تحركات جماعة الإخوان في الوقت الراهن، لتنفيذ انقلاب ناعم على السلطة الحالية، والتسلل إلى السلطة مجدداً، في ضوء حالة التصعيد المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

تحولات إخوان السودان.. تناقضات من أجل البقاء

مرت جماعة الإخوان في السودان، بـ (4) مراحل رئيسية تلونت خلالها الجماعة، وغيرت جلدها مراراً من أجل ضمان البقاء واستمرار المشروع، اتسمت بالتناقض في بعض الأحيان.

وقد عمل التنظيم على نسج خيوطه حول الدولة السودانية بجميع مؤسساتها، بعد أن نجح في إنشاء ميثاق للعمل الإسلامي ثم الحركة الإسلامية، وكان التنظيم يميل في هذه الفترة إلى اعتبار نفسه تياراً عامّاً وليس تنظيماً مُؤطراً، وبالتالي غاب المفهوم الاعتباري للبناء الهيكلي الذي عُرف عن التنظيم في مصر، أو أفرعه في باقي الدول الأخرى.

براغماتية سياسية

اتسمت حركة الإخوان المسلمين على مدار تاريخها بالبراغماتية، ومحاولة توظيف كافة الفرص المتاحة لخدمة مصالح التنظيم، وقد أشارت الدراسة في هذا الصدد إلى التحركات الراهنة، والمسارات المستقبلية للجماعة في ضوء المتغيرات الأخيرة.

مشروع بُني على العنف

مشروع الإخوان في السودان، وفق الدراسة، لم يكن مبنياً على خلق تجربة ديمقراطية، ولا حتى ترميم الحالة السياسية في ذلك الوقت، ولكنّه كان مبنياً على فكرة الاستيلاء على السلطة، ثم الانتقال إلى مرحلة التمكين من هذه السلطة وعدم التفريط فيها، وكانت تتم هذه الممارسة باسم الحركة الإسلامية، بما يدل على مفهوم الدولة الضيق لهذه الحركة وعدم إيمانها بالديمقراطية.

إقرأ/ي أيضاً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى