الإدارات الأهلية في جبال النوبة تمهل البرهان 5 أيام قبل تسليم كادقلي والدلنج «تسليم مفتاح»
الإدارات الأهلية في جنوب كردفان تسعى لحماية مجتمعاتها
الدلنج | برق السودان
في تطور لافت يعكس عمق الأزمة الأمنية المتفاقمة في ولاية جنوب كردفان – جبال النوبة، عقدت الإدارات الأهلية اجتماعاً وُصف بالخطير مع القيادات العسكرية للفرقة 14 مشاة بكادقلي وحامية الدلنج.
الاجتماع، الذي جاء إثر تصاعد التهديدات على مدن الإقليم، انتهى بتوافق واضح على ضرورة إيصال رسالة مباشرة لرئيس المجلس الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان.
ووفق ما خرج به الاجتماع، فقد أُعدّت مذكرة تفاهم عاجلة تطالب القيادة العامة بتحديد موقفها من الدفاع عن مدينتي كادقلي والدلنج.
وتم منح البرهان، خمسة أيام فقط للرد على بنود المذكرة، وهي مهلة قصيرة تعكس حجم التوتر الميداني وقلق المجتمعات المحلية من احتمال انهيار الوضع العسكري.

أخطر ما ورد في المذكرة هو التحذير الصريح الذي نص على أنه في حال عجز الجيش عن حماية أصول ومواقع المدينة، فعليه السماح للقوات المرابطة في الحاميات العسكرية بـ تسليم المدن «تسليم مفتاح» للحركة الشعبية، وهو تعبير يحمل دلالات سياسية وأمنية عميقة، ويكشف مدى تراجع الثقة بين المجتمعات المحلية والقيادة العسكرية.
هذا التطور يفتح الباب أمام سيناريوهات حساسة، أبرزها احتمال فقدان الجيش السوداني سيطرته على مناطق استراتيجية في جنوب كردفان، ما قد ينعكس على المشهد الأمني في الإقليم وعلى السودان ككل. كما يعكس حجم الضغوط التي تواجهها الإدارات الأهلية، والتي تجد نفسها مضطرة للدخول مباشرة في خط المواجهة بين الجيش والحركة الشعبية لحماية مجتمعاتها.




