الإستخبارات الأمريكية تحقق ما إذا كان فيروس كورونا مصنوع من مختبرات صينية
الإستخبارات الأمريكية تُحقق في "تخليق كورونا" داخل مختبر صيني وليس في السوق
المصدر: برق السودان – وكالات
محققون من وكالة الإستخبارات الأمريكية “CIA” والمكتب الفيدرالي للتحقيقيات “FBI” يسابقون الزمن لتحديد مصدر فيروس كورونا المستجد، حيث يعتقدون أن فيروس “كوفيد19″ (Covid19) تم تطويره بأحد المختبرات الصينية ولم يتطور بشكل طبيعي في أحد أسواق مدينة ووهان الصينية كما تروج لذلك سلطات بيكين.
قال مسؤولون في الإستخبارات والأمن القومي الأمريكي، إن الحكومة الأمريكية تواصل التحقيق فيما إذا كان فيروس كورونا قد تم تخليقه داخل مختبر صيني، وليس في سوقاً رطبة للحوم والأسماك، وفقاً لمصادر مُتعددة مطلعة على الأمر.
وقالت مصادر أخرى لـCNN، إن الإستخبارات الأمريكية لم تكن قادرة على تأكيد النظرية، لكنها تحاول تمييز ما إذا كان شخص ما مُصاباً في المختبر من خلال حادث أو سوء التعامل مع المواد، وربما أصاب آخرين.
ولا تعتقد الولايات المتحدة أن الفيروس كان مرتبطاً بأبحاث الأسلحة البيولوجية، وأشارت إلى أن مجتمع الإستخبارات يستكشف أيضاً مجموعة من النظريات الأخرى المتعلقة بأصل الفيروس، كما هو الحال عادة في الحوادث البارزة، وفقاً لمصدر إستخباراتي.
وتراجع الإستخبارات الأمريكية مجموعة المعلومات الحساسة حول الصين، وفقا لمصدر إستخباراتي، وذلك خلال تتبعهم للفرضية.
وإعترف رئيس الأركان المشتركة مارك ميلي هذا الأسبوع أن الإستخبارات الأمريكية “تلقي نظرة فاحصة” على ذلك.
وقال ميلي للصحفيين يوم الثلاثاء: “أود فقط أن أقول، في هذه المرحلة، إنه غير حاسم على الرغم من أن وزن الأدلة يبدو أنه يشير إلى أنه حقيقي، لكننا لا نعرف على وجه اليقين”.
ولدى سؤاله عن المعلومات الإستخباراتية، التي نشرتها “ياهو وفوكس نيوز” لأول مرة، قال الرئيس دونالد ترامب، الأربعاء، إن الولايات المتحدة “تجري فحصاً دقيقاً للغاية لهذا الوضع الرهيب الذي حدث”، لكنه رفض مناقشة ما قيل له عن النتائج.
وهذه النظرية في صدارة إهتمامات مسؤولي إدارة ترامب، الذين يعتقدون أن الصين مخطئة في إنتشار الفيروس، بسبب جهودهم الأولية للتغطية على شدته.
وذكرت “CNN” في وقت سابق أن الحكومة الصينية رفضت هذه النظرية، وألقى العديد من الخبراء الخارجيين بظلال من الشك على الفكرة.
ونشرت صحيفة “واشنطن بوست” عن برقيات لوزارة الخارجية الأمريكية في 2018، التي أظهرت مخاوف بشأن سلامة إدارة معهد ووهان لعلم الفيروسات البيولوجية. وعندما سُئل عن تلك البرقيات، لم يرفض وزير الخارجية بومبيو – الذي أطلق على فيروس التاجي فيروس ووهان – ما ورد في هذه الرسائل، أو قال إنها تُظهر أي إرتباط مشروع بفيروس كورونا.
وقال بومبيو، هذا الأسبوع: “لم يمنح الحزب الشيوعي الصيني الأمريكيين حق الوصول عندما كنا بحاجة إليه في تلك النقطة الأكثر دقة في البداية… ثم نعلم أن لديهم هذا المختبر. نعرف عن الأسواق الرطبة. نحن نعلم أن الفيروس نفسه نشأ في ووهان، لذلك كل هذه الأشياء تتحد معاً. لا يزال هناك الكثير لا نعرفه، وهذا ما كان يتحدث عنه الرئيس اليوم. نحتاج إلى معرفة إجابات لهذه الأشياء”.
وقال بعض المسؤولين إن الولايات المتحدة تنوي أن تجعل الصين تدفع الثمن، لكنهم يدركون أنهم يجب أن يكونوا حريصون على عدم إلحاق ضرر بالصين قبل السيطرة على الوباء، وحتى الحصول على مزيد من المعلومات حول تخليقه.