منوعات

الإمارات بلد مثالي للتنوع الثقافي

الخرطوم | برق السودان

تعتبر الإمارات بشهادة القاصي والداني، بلداً نموذجياً في التعايش الثقافي والمعرفي المتوازن بين الجاليات المقيمة على أرضها في مناخ من الإنفتاح على الثقافات الإنسانية ببعديها المعاصر والتراثي.

وتعكس هذه الحالة الثقافية الإماراتية الإستثنائية مدى خصوبة وتنوع الساحة الثقافية الإماراتية التي من مكوناتها، وبحكم تواجد الجاليات الكثيرة فيها، ثقافات من الغرب وأخرى من الشرق والشمال والجنوب على أرض لها تاريخها الثقافي والتراثي ذو المرجعيات العربية والإسلامية التي تمجّد العدل والتسامح والجمال.

ويؤكد الخبراء مجموعة من الأسباب التي تجعل الإمارات تستحق هذا الوصف، وربما في مقدمتها السبب التاريخي والثقافي، حيث لم تعرف الإمارات في تاريخها القريب صراعاً عنيفاً، ولا برزت فيها تيارات متشددة كما هي حال كثير من بلدان الوطن العربي، كما أن الثقافة السياسية السائدة تميل إلى الإعتدال والتوازن والتسامح والإنضباط في السلوك والتفكير.

ظلت الإمارات تمارس سياسة متسقة تهدف إلى صون السلام والإستقرار، في منطقة الخليج، ومعالجة الخلافات الإقليمية الداخلية، وتقدم مساعدات إنسانية لا يستهان بها، لعدد من الدول وتشارك في مشاريع إعادة إعمارها”.

كل هذه العوامل تشجّع على التعايش الذي يستشعره أولئك الذين يعيشون على أرضها ممن ثمّنوا هذه الميزة التي جعلت الإمارات قبلة المصطافين والزائرين والمقيمين، ممن يشعرون بالرضا عن هذا البلد الذي يجسّد قيم المحبة والتكافل والتسامح.

لقد إستطاع مؤسس دولة الإتحاد وباني نهضتها، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أن يرسخ قيم الود والتسامح والعطاء، في نهج وسياسة دولة الإمارات، ما كان له الأثر الكبير لجعلها تتبوأ المراتب الأولى إقليمياً، وتنافس بقوة عالمياً في سيادة القانون، والعدالة الإجتماعية، في تقرير مشروع العدالة العالمي.

كان ذلك إيماناً وتفهماً منه كونه حاكماً وقائداً ملهماً، بقيم الحق والعدل، وبأن العدالة الإجتماعية، تعد مبدأ أساسياً من مبادئ التعايش السلمي والتسامح بين الأمم، وهي أكثر من مجرد ضرورة أخلاقية، فهي أساس الإستقرار الوطني والإزدهار العالمي لشعوب الأرض.

وبهذا النهج السليم، الذي سلكه المؤسس الباني، إستطاعت دولة الإمارات، تحقيق نسب عالمية غير مسبوقة، في تحقيق مبادئ العدالة الإجتماعية والتسامح بين مواطنيها والمقيمين على أرضها، بمختلف جنسياتهم ومعتقداتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى