الإمارات تدين الهجوم على قافلة إنسانية في شمال دارفور وتطالب بحماية المدنيين وتسهيل المساعدات
موقف ثابت من الإمارات تجاه دعم السودان

بورتسودان | برق السودان
في بيان شديد اللهجة، أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن إدانتها الكاملة للهجوم المسلح الذي استهدف قافلة إغاثة إنسانية تابعة لليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي في شمال إقليم دارفور بالسودان، معتبرة هذا الهجوم انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وتهديداً مباشراً لحياة العاملين في المجال الإنساني.
الإمارات ستواصل التنسيق والعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لمعالجة الأزمة السودانية
دعوة لاحترام القانون الدولي ووقف الانتهاكات
أوضحت وزارة الخارجية الإماراتية في بيانها أن هذا الاعتداء ليس فقط انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان، بل أيضًا اعتداء مباشر على الجهود الإنسانية التي تبذل في أكثر المناطق تضررًا من الصراع في السودان. ونددت الوزارة “بكافة أشكال العنف الموجهة ضد العاملين في المجال الإنساني، الذين يكرسون حياتهم لخدمة المحتاجين وإنقاذ الأرواح في ظل أوضاع مأساوية”.
ودعت الوزارة طرفي النزاع السوداني إلى احترام التزاماتهم الدولية، بما في ذلك ما ورد في إعلان جدة والالتزامات المشتركة ضمن منصة (متحالفون من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان – ALPS)، معتبرة أن تجاهل هذه الالتزامات يعكس استخفافًا بالغًا بمعاناة المدنيين السودانيين.
تأكيد على دعم الحل السلمي وتسهيل المساعدات
جددت دولة الإمارات تمسكها بموقفها الداعم للحل السلمي في السودان، مؤكدة أن السبيل الوحيد لوقف الكارثة الإنسانية هو الوقف الفوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين، وتسهيل وصول المساعدات دون عوائق وبكافة الوسائل الممكنة.
وأوضحت الخارجية أن الإمارات ستواصل التنسيق والعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لمعالجة الأزمة السودانية، والضغط نحو إرساء السلام والاستقرار، موضحة أن أمن وسلام الشعب السوداني الشقيق “يمثل أولوية إنسانية وأخلاقية” لن تتوانى الدولة عن دعمها.
موقف ثابت تجاه دعم السودان
في ختام البيان، أكدت الوزارة على أن الإمارات ملتزمة بدعم الشعب السوداني في هذه المرحلة العصيبة، واستمرارها في العمل مع كافة الجهات الدولية لضمان وصول الإغاثة الإنسانية، ودعم الجهود الدولية للتوصل إلى تسوية سلمية تعيد الأمن والاستقرار إلى السودان.
تأتي هذه الإدانة في سياق مواقف إماراتية متكررة تُظهر التزامًا سياسيًا وإنسانيًا بمسار السلام في السودان، وسط تصاعد أعمال العنف وتدهور الوضع الإنساني، لا سيما في مناطق دارفور وكردفان.