بورتسودان | برق السودان – تقرير
نفت دولة الإمارات العربية المتحدة التقارير التي تحدثت عن العثور على صور لجوازات سفر إماراتية في حطام مركبة عسكرية تابعة لقوات الدعم السريع في السودان.
وأوضح بيان صادر عن سفير الإمارات لدى الأمم المتحدة أن خمسة من جوازات السفر الستة تعود لوفد من منظمة خيرية مقرها الإمارات، كان قد ذهب إلى السودان في مايو عام 2022.
في بيانه، أكد السفير الإماراتي أن “الجوازات المذكورة تخص وفداً من منظمة خيرية إماراتية ذهب إلى السودان لتقديم المساعدة الإنسانية”، مشيراً إلى أن “التقارير التي تدعي وجود جوازات السفر في مواقع قتالية غير صحيحة وتفتقر إلى الأدلة الموثوقة”.
بلغت قيمة المساعدات الإماراتية المقدمة للسودان منذ بدء الصراع في أبريل 2023 ما يقارب الـ 245 مليون دولار أمريكي إلى جانب إنشاء مستشفيين ميدانيين في جمهورية تشاد لدعم السودانيين النازحين
استغلال الوثائق الخيرية لأغراض دعائية
استغلت الحكومة السودانية وبعض القوى المتحالفة معها من جماعة الإخوان المسلمين (الكيزان) هذه المستندات الخيرية في ادعاءاتها الكاذبة، مما يكشف عن استغلال هذه الوثائق لأغراض دعائية وسياسية. فالمنظمات الخيرية الإماراتية التي قدمت دعماً كبيراً للسودان في الأوقات الصعبة، لم تجد سوى الجحود والتشكيك من بعض الأطراف التي تسعى لتشويه الحقائق.
الجدير بالذكر أن دولة الإمارات والمنظمات الخيرية الإماراتية قد قدمت ولا زالت تقدم العديد من المساعدات الإنسانية للسودان، بما في ذلك الدعم الطبي والغذائي والتعليمي، والإمارات كانت دائماً حريصة على الوقوف بجانب الشعب السوداني في محنه والتشكيك في نوايا وجهود هذه المنظمات يعد عملاً غير أخلاقي ولا يخدم سوى الأجندات الضيقة لبعض الأطراف.
دور الإمارات في دعم السودان
تأتي هذه الاتهامات في وقت تواصل فيه الإمارات جهودها لدعم السودان والشعب السوداني، حيث قامت بإرسال مساعدات إنسانية وإغاثية بشكل مستمر لمساعدة الشعب السوداني في تجاوز الأزمات التي يواجهها. وتعتبر الإمارات منذ السبعينيات وحتي الآن من أكبر الداعمين للسودان في مجالات التعليم والصحة والتنمية الاجتماعية.
وأكدت دولة الإمارات في كثيرٍ من المناسبات أنها ستظل ملتزمة بدعم السودان وشعبه، وستواصل تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة دون الالتفات إلى الحملات المغرضة. ودعت المجتمع الدولي إلى التحقق من المعلومات والأدلة قبل نشرها، لتجنب انتشار الأخبار الكاذبة التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار.
ختاماً، تعكس هذه الحادثة مدى التحديات التي تواجهها المنظمات الخيرية في مناطق النزاعات، حيث تصبح أحياناً ضحية للمناورات السياسية والدعائية. ورغم ذلك، تظل الإمارات متمسكة بمبادئها الإنسانية ودعمها للشعوب المحتاجة، مواصلةً مسيرتها في تقديم الخير والعطاء.
مواد ذات صلة
