الأخبار

الإمارات ثاني أكبر سوق لإعادة تصدير الأغذية عالمياً

دبي | برق السودان

انطلقت فعاليات الدورة الثالثة من منتدى مستقبل الصناعات الغذائية الذي تنظمه مجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات في الإمارات بالشراكة مع غرفة صناعة و تجارة دبي ووادي تكنولوجيا الغذاء بفندق جراند حياة بدبي، بمشاركة نخبة من المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال لمناقشة الخطوات اللازمة لوضع الأسس السليمة لمستقبل صناعة الأغذية والمشروبات في دولة الإمارات والمنطقة.

ويهدف المنتدى إلى توفير منصة للخروج برؤى معمقة عن قيمة الابتكار والاستدامة والرقمنة وتبادل المعرفة وتطوير القطاع لتمهيد الطريق إلى مستقبل مستدام”.

تصنف دولة الإمارات ثانية كبرى الدول في مجال إعادة تصدير المنتجات الزراعية والأغذية المصنعة المعلبة بعد الولايات المتحدة الأميركية، حسب عبدالله آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد، والذي أكد خلال فعاليات منتدى مستقبل الصناعات الغذائية الذي تنظمه مجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات في الإمارات، بالشراكة مع غرفة صناعة وتجارة دبي ووادي تكنولوجيا الغذاء، أن الإمارات تلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على الإمدادات الغذائية والزراعية في المنطقة.

وشدد على أهمية تحسين الإنتاج المحلي للغذاء وزيادة نطاق وسرعة تبني التكنولوجيا في القطاع الصناعات الغذائية لتحقيق الأمن الغذائي.

مشيراً إلى أن “دولة الإمارات التي يعيش فيها عدد كبير من الجنسيات مقر لعدد من الأسواق وسلاسل متاجر التجزئة التي تقدم نطاقاً واسعاً من المنتجات الغذائية”.

وأضاف سعادته أن “منتدى مستقبل الصناعات الغذائية يأتي في وقت مناسب، إذ تنشغل الصناعة بإعادة تشكيل سلسلة الإمداد” موضحاً أن “دولة الإمارات تؤمن بأهمية التجارة في تحسين الاستدامة، والنمو، والمرونة في الاقتصاد العالمي.

وقال : “يجب أن تركز استراتيجياتنا، بشكل أساسي على تعزيز الاستثمارات في الإنتاج المحلي وتأسيس شبكة لوجستية مرنة، وخفض الهدر الغذائي، وتحسين تطبيق واستخدام التكنولوجيا في إنتاج الغذاء”.

وأكد أنه من أجل تحقيق الأمن الغذائي، قامت دولة الإمارات بتطبيق نموذج الشراكة الاقتصادية الشاملة، وأبرمت ثلاث اتفاقيات مع الهند وإندونيسيا وإسرائيل، وتواصل مفاوضاتها لإبرام المزيد من هذه الاتفاقيات مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين.. بالإضافة إلى ذلك، فإن التواصل مع أصحاب المصلحة يعتبر أساسياً لتحقيق أفضل المكاسب وضمان نجاح هذا النموذج.. كذلك، فلا بد من التركيز على التحول إلى بناء قدرات قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتبني اقتصاد المعرفة والتكنولوجيا” معرباً عن ثقته في “قدرة هذه الجهود في تعزيز مرونة قطاع الأغذية والمشروبات في دولة الإمارات وأضاف أن “التحول إلى سلاسل الإمداد المحلية والإقليمية يسهم في خفض التأثير البيئي عبر تقليل الزمن المخصص للنقل”.

بدوره قال صالح لوتاه، رئيس مجلس إدارة مجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات في الإمارات:” نفخر بتنظيم واستضافة الدورة الثالثة من منتدى مستقبل الصناعات الغذائية، الذي يعد منصة ملائمة لصناعة الأغذية والمشروبات التي تشهد تطوراً مستمراً.. تعلمنا الكثير من الدروس من التحديات والتجارب مثل جائحة الكوفيد-19، وتحديات التغير المناخي، والتي أثرت على سلسلة الإمداد في السنوات الأخيرة”.

يشارك في فعاليات المنتدى عدد من كبار المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال والأكاديميين وممثلي عدد من المؤسسات البحثية والخبراء من سلطنة عُمان والبحرين والكويت والأردن ومصر والمملكة المتحدة وفرنسا وسويسرا والدنمارك بالإضافة إلى عدد من المسؤولين التنفيذيين لمناقشة الفرص والتحديات في القطاع.

قال مشاركون في الدورة الثالثة لمنتدى مستقبل الصناعات الغذائية، أن صناعة الأغذية في دولة الإمارات مرت بمرحلة نمو قياسية خلال أزمة «كوفيد-19»، فيما استفادت بقوة من دروس الأزمة بالاعتماد على التصنيع المحلي وتوسيع خريطة الاستيراد من أسواق بديلة خلال فترات الإغلاق التي شهدتها العديد من الأسواق العالمية.

وتتناول نحو 700 من قادة الصناعة خلال المنتدى، الذي تنظمه وتستضيفه مجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات في الإمارات، بالشراكة مع غرفة صناعة وتجارة دبي ووادي تكنولوجيا الغذاء إرساء معايير الاستدامة والأمن الغذائي وإدارة سلسلة الإمداد في تجارة التجزئة، والتقنيات الرقمية ومستقبل المزارع.

اقرأ ايضاً :

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى