الأخبارتقارير

الاختفاء القسري يرتفع إلى ما يقرب من 400 في السودان

الخرطوم | برق السودان

في كشف صادم، كشفت المجموعة السودانية لضحايا الاختفاء القسري النقاب عن حقيقة واقعة وقع ما يقرب من 400 مدني في السودان ضحية للاختفاء القسري، حيث كانت قوات الدعم السريع (RSF) وراء غالبية هذه الأحداث في العاصمة الخرطوم.

أرقام قاتمة وحسابات مؤلمة

وبحسب عثمان البصري، أحد الأعضاء المؤسسين للمجموعة، فإن الضحايا يتألفون من شريحة عريضة من المجتمع، بما في ذلك 16 امرأة، و 12 طفلاً، وخمسة أشخاص ذوي إعاقة، واثنين من الأجانب. وتجدر الإشارة إلى أن 14 شخصًا تمكنوا من الخروج من جديد من حالات الاختفاء القسري هذه، وكشف معظمهم أن قوات الدعم السريع احتجزتهم في الأسر.

ألقت روايات الناجين الضوء على مراكز الاحتجاز التي تديرها قوات الدعم السريع في الرياض، وهي حي يقع شرق الخرطوم، وشمبات في شمال الخرطوم. ويتوقع البصري أن تزداد وتيرة عمليات الخطف هذه، خاصة في العاصمة، مع تحديث الإحصائيات التي ستفصح عنها الجماعة في الأسبوع المقبل.

 استجابة الهيئات الدولية غير الكافية

أعرب البصري، عن خيبة أمله من ضعف استجابة اللجنة الدولية للصليب الأحمر للأزمة المتفاقمة في السودان. حتى الآن، قامت اللجنة الدولية بتسهيل عمليتين فقط: نقل الأطفال من دار المايقوما في الخرطوم إلى ود مدني، وتأمين الإفراج عن اللواء الدكتور وصفي.

ويقول البصري، إن على اللجنة الدولية، إلى جانب الهيئات الدولية الأخرى، تعزيز مشاركتها في الأزمة السودانية، في ظل اشتداد الحرب وتزايد حالات الاختفاء القسري. كما يحث اللجنة الدولية للصليب الأحمر على تحسين التنسيق مع المنظمات الوطنية في التعامل مع عمليات الدفن، مما يسمح بإحصاءات ومعلومات أكثر دقة حول الضحايا المختفين قسراً.

تؤكد الأزمة المتصاعدة في السودان على الضرورة الملحة لاستجابة قوية من المجتمع الدولي. هناك حاجة للمساعدات الإنسانية، فضلاً عن المبادرات الدبلوماسية، لمعالجة هذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان واستعادة الاستقرار في هذه الدولة المنكوبة بالصراعات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى