الأخبار

البرهان يرضخ لضغوط الحركات المسلحة: جبريل إبراهيم يتمسك بوزارة المالية وكامل إدريس «كومبارس»

كامل إدريس «كومبارس» القرار النهائي بيد البرهان

‏‎بورتسودان | برق السودان

في تطور سياسي مثير يعكس تصاعد نفوذ الحركات المسلحة داخل هياكل السلطة السودانية، رضخ رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، لضغوط متزايدة من قادة الفصائل المسلحة، وعلى رأسهم جبريل إبراهيم، زعيم حركة العدل والمساواة، الذي فرض نفسه كخيار لا بديل له لتولي حقيبة وزارة المالية في الحكومة المرتقبة.

البلاد تمر بأزمة تتطلب حكومة قوية مستقلة لكن ما نراه هو إعادة إنتاج ذات المعادلات القديمة التي قامت الثورة ضدها

جبريل إبراهيم يثبت نفوذه ويفرض شروطه

بحسب مصادر مطلعة، رفض جبريل إبراهيم، أي تسوية تقضي بخروجه من وزارة المالية، متمسكاً بمنصبه رغم الانتقادات الواسعة لأدائه واتهامات بالفساد وتوجيه الموارد لمصالح فئوية. ويبدو أن موقفه الصلب جاء مدعوماً بتحالفات داخلية وخارجية، إضافةً إلى استغلاله للفراغ السياسي والانقسامات بين القوى المدنية.

وتشير المعلومات إلى أن جبريل، هدّد ضمنياً بتجميد مشاركة حركته في أي حكومة إذا تم إبعاده عن المنصب، ما وضع البرهان، أمام خيار صعب بين التنازل أو المخاطرة بانفراط عقد التحالفات.

وزارة-المالية
جبريل إبراهيم يثبت نفوذه ويفرض شروطه

كامل إدريس: القرار النهائي بيد البرهان

وفي تعليق لافت على ما يجري، قال مصدر مطلع، إن “الأمر في النهاية بيد البرهان”، في إشارة إلى أن كل ما يُدار خلف الكواليس يعكس ضعفاً في مركز القرار، وليس مجرد تفاهمات أو مشاورات وأن رئيس الوزراء الانتقالي كامل إدريس، مجرد «كومبارس».

وأضاف المصدر: “البلاد تمر بأزمة تتطلب حكومة قوية مستقلة، لكن ما نراه هو إعادة إنتاج ذات المعادلات القديمة التي قامت الثورة ضدها”.

خلفية سياسية مضطربة

يأتي هذا التطور في وقت تتعثر فيه محاولات تشكيل حكومة مدنية انتقالية وسط ضغوط دولية وإقليمية متزايدة، في ظل استمرار الحرب بين الجيش والدعم السريع، وعودة رموز من النظام السابق بواجهات جديدة.

ويرى مراقبون أن استمرار جبريل، في وزارة المالية رغم كل ما أُثير حوله، يمثل رسالة سلبية للمجتمع الدولي، وتهديداً لفرص الإصلاح الاقتصادي واستعادة الثقة بالمؤسسات المالية في السودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى