الجيش يتبادل الاتهامات مع الشعبية ويعلن إصابة جنديان في لقاوة
الخرطوم | برق السودان
تبادل الجيش والحركة الشعبية ــ شمال، امس، الاتهامات بخرق وقف العدائيات بشأن الاقتتال في لقاوة، معلنًا إصابة جنديان من الدعم السريع في العنف بالمدينة.
وقُتل 17 شخصا وأصيب 18 آخرون، كما جرى حرق منازل سكنية في الأحياء والقرى القريبة من لقاوة، في العنف الذي اندلع بين النوبة والمسيرية مُنذ الجمعة؛ وهو الثاني من نوعه خلال أشهر بسبب تنازعهما حول ملكية الأراضي.
وقال مكتب المتحدث باسم الجيش، في بيان إن “قوات الحركة قامت بقصف عشوائي استهدف سوق لقاوة وحيي الغزاية والمساليت، عصر الثلاثاء، نتج عنه إصابة فردين من قوات الدعم السريع”.
وأشار إلى أن هذا القصف أعقبه بهجوم سرية مشاة من الحركة على الجيش الذي تمكن من “دحرها وإجبارها على الانسحاب”.واعتبر الجيش هذا الهجوم “خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار والأعمال العدائية الذي يُجرى تجديده منذ 16 أكتوبر 2019”.
ويعيش نحو 102 ألف شخص في مدينة وقوى لقاوة التي يقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، إن المنظمات الإنسانية غير قادرة على الوصول إليها لتقديم العون للضحايا.
وتحدث المكتب عن مقتل 12 شخص وآصابة 20 آخرين حتى الاثنين، كما تُشرد 4 آلاف شخص من منازلهم التي جرى نهب العديد منها، مشيرًا إلى لجوء نازحين إلى قاعدة الجيش العسكرية في المدينة ومدرسة للبنات ومركز الشرطة.
وحذر الجيش قيادة الحركة الشعبية ــ شمال بقيادة عبد العزيز الحلو من عواقب أي خرق وقف إطلاق النار أو استغلال النزاعات المحددة في تمرير أجندة لا تخدم التعايش السلمي، وقال إنه لن يتردد في التعاون مع أي خرق أو اعتداء.
ونفى المتحدث باسم الحركة جابر كمندان كومي، اتهامات لجنة أمن ولاية غرب كردفان بشن قواتهم هجوما على لقاوة، وقال إن أجهزة النظام السابق التي تتحكم في مفاصل الدولة بالوقوف وراء “افتعال وهندسة الصراع في لقاوة”.واتهم جماعات مسلحة تابعة للمسيرية وقوات الدعم السريع بالعدوان على إثنيات النوبة والداجو والفلاتة الآمنيين في لقاوة.
وحذر المتحدث قوات الدعم السريع من مغبة التمادي في دعم أحد أطراف النزاع بالمدينة واستمرارها بي قتل وتنزيح وتهجير المواطنين على إساس إثني.
وقالت قوات الدعم السريع إن اتهامات الحركة بالانحياز لطرف “لا يمت للحقيقة بصلة، وهي محاولات مكشوفة ظلت تمارسها الحركة للتغطية على خروقاتها المستمرة واعتدائها على المواطنين العُزل”.