الأخبار

الخارجية الأمريكية: استعادة الجيش السوداني للقصر الجمهوري حدث مهم في تطورات الصراع

واشنطن | برق السودان

أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن استعادة القوات المسلحة السودانية لمباني القصر الجمهوري في الخرطوم يمثل تطورًا مهمًا في المشهد السياسي والعسكري داخل السودان. وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، السيدة تامي باروسي، إلى أن بلادها تتابع الأوضاع عن كثب، مشددةً على أن “العالم كله ينبغي أن يراقب هذا الحدث”.

الموقف الأمريكي من التطورات في السودان

خلال الإيجاز الصحفي الذي نشره موقع وزارة الخارجية الأمريكية، أوضحت باروسي أن الإدارة الأمريكية تتابع مجريات الأحداث في السودان وتقيّم تداعيات استعادة القصر الجمهوري على مستقبل الأزمة السودانية. وأضافت أن واشنطن ترى في هذه الخطوة علامة فارقة في مجريات النزاع المستمر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

كما أكدت الخارجية الأمريكية التزامها بمواصلة الحوار مع الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان الاستقرار في السودان، مشيرة إلى أن التطورات الأخيرة قد تؤثر على المساعي الدبلوماسية المبذولة لإنهاء القتال والتوصل إلى حل سياسي شامل.

أهمية استعادة القصر الجمهوري وتأثيرها على المشهد السياسي

يعد القصر الجمهوري أحد أبرز الرموز السيادية في السودان، واستعادته من قبل القوات المسلحة تمثل نقطة تحول قد تؤثر على ميزان القوى بين الأطراف المتصارعة. فمنذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، شهد السودان تدهورًا أمنيًا حادًا، حيث تبادلت الأطراف المتحاربة السيطرة على العديد من المناطق الاستراتيجية.

ويرى محللون أن استعادة القصر الجمهوري يمكن أن تعزز موقف الجيش السوداني في المفاوضات المستقبلية، خاصة مع تزايد الضغوط الدولية لإنهاء النزاع. كما قد تعيد هذه الخطوة بعض مظاهر السيطرة للحكومة السودانية، التي تواجه تحديات كبيرة في استعادة الأمن والاستقرار في البلاد.

من جانبها، لم توضح الخارجية الأمريكية بشكل مباشر كيف ستؤثر هذه التطورات على موقفها من النزاع السوداني، لكنها شددت على أهمية استمرار الجهود الدبلوماسية ودعت الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد العسكري.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى