الأخبار

الدعم السريع يدرب ضباطه على الطيران الحربي

أبعاد جديدة في الصراع السوداني

برق السودان  | متابعات

كشفت مصادر دبلوماسية عربية لـ «وسائل إعلام محلية» عن تطور لافت في تحركات قوات الدعم السريع بالسودان، حيث أكدت قيامها بتدريب 15 من ضباطها على الطيران الحربي تحت إشراف خبراء من أوكرانيا.

يأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه البلاد صراعاً مستمرًا بين أطراف متعددة، وسط محاولات لتشكيل حكومة مدنية مدعومة من فصائل سياسية في الخارج.

تفاصيل برنامج التدريب الحربي لقوات الدعم السريع

وفقاً للمصادر الدبلوماسية، انطلقت المرحلة الأولى من التدريب قبل ستة أشهر في دولة مجاورة لم يُفصح عنها، وانتهت في 11 فبراير الجاري. تركزت هذه المرحلة على تطوير المهارات القتالية الجوية للضباط، بهدف تعزيز القدرات الجوية لقوات الدعم السريع.

من المقرر أن تبدأ المرحلة الثانية مطلع مارس القادم، إلا أن الموقع المخصص لهذه المرحلة لم يتم تحديده حتى الآن. ويثير هذا البرنامج تساؤلات عديدة حول أهداف الدعم السريع المستقبلية، خاصةً في ظل غياب أي قوة جوية فاعلة في السودان من قبل هذه المجموعة المسلحة.

يُعتبر هذا التحرك سابقةً في صراع السودان، حيث تسعى قوات الدعم السريع إلى إدخال عنصر الطيران الحربي كأداة استراتيجية ضمن عملياتها العسكرية، مما قد يغير موازين القوى على الأرض.

تحركات سياسية لتشكيل حكومة مدعومة دولياً

بالتزامن مع هذا التطور العسكري، تتجه مجموعة من القوى السياسية السودانية لتشكيل حكومة جديدة مدعومة من فصيل سياسي يضم شخصيات بارزة، منها:

• فضل الله برمة ناصر
• الهادي إدريس
• الطاهر حجر
• محمد حسن التعايشي
• نصر الدين عبدالباري
• إبراهيم أحمد الميرغني

من المتوقع الإعلان عن هذه الحكومة بعد التوقيع على إعلان سياسي في العاصمة الكينية نيروبي خلال الأيام المقبلة. وتهدف هذه الحكومة، وفق تصريحات القائمين عليها، إلى تعزيز المؤسسات الوطنية بما في ذلك الجيش والشرطة وأجهزة الأمن، إلى جانب تطوير منظومة دفاع جوي وامتلاك سلاح طيران.

محمد حسن التعايشي، أحد الداعمين الرئيسيين لهذه الحكومة، صرّح بأن من حق الحكومة المرتقبة امتلاك قدرات دفاعية متكاملة لضمان الاستقرار والسيادة الوطنية. من جانبه، أشار الهادي إدريس إلى حصولهم على ضمانات من دول عديدة للاعتراف بحكومتهم فور إعلانها، مما يعزز من احتمالية تشكيل هذه الحكومة دوراً فاعلاً في المشهد السياسي السوداني.

انعكاسات التحركات العسكرية والسياسية على المشهد السوداني

إدخال الدعم السريع لعنصر الطيران الحربي في صراع السودان قد يحمل أبعاداً خطيرة على مستقبل الأزمة. ففي حين يُنظر إلى تعزيز القدرات الجوية كخطوة استراتيجية من قبل القوات، فإنها قد تزيد من وتيرة الصراع المسلح وتؤدي إلى تصعيد إضافي.

على الجانب الآخر، يشكل دعم الدول الخارجية للحكومة المزمع تشكيلها تحدياً أمام حكومة السودان الحالية والقوى السياسية الأخرى، مما يعمق الانقسام الداخلي ويزيد من تعقيد المشهد.

تظل التوقعات مفتوحة حول مدى تأثير هذه التطورات العسكرية والسياسية على الأوضاع في السودان، لكن الواضح أن البلاد على أعتاب مرحلة جديدة قد تحمل تغييرات كبيرة في موازين القوى الداخلية والخارجية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى