الأخبار

السعودية تدين هجمات الفاشر وتؤكد دعمها للسودان وشعبه في وجه الأزمة الإنسانية

السعودية تؤكد دعمها الكامل للشعب السوداني

الرياض | برق السودان – متابعات

أدانت المملكة العربية السعودية بشدة الهجمات العنيفة التي طالت مخيمات النازحين في محيط مدينة الفاشر، غرب السودان، وعبّرت عن استنكارها العميق لاستهداف المدنيين، مؤكدة أن ما جرى يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية، في وقت تتصاعد فيه الاشتباكات المسلحة في إقليم دارفور، مخلفة مآسي إنسانية وآلاف النازحين.

السعودية لم تكتفِ بالمواقف السياسية بل قدمت دعمًا ملموسًا في مختلف المجالات

استهداف مخيمي زمزم وأبوشوك يزيد معاناة النازحين

تعرضت مخيمات زمزم وأبوشوك، التي تأوي آلاف النازحين في ضواحي الفاشر، لهجمات مسلحة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، كما أدت إلى تدمير ممتلكات وتشريد المزيد من الأسر.

وتعيش هذه المخيمات أوضاعًا إنسانية صعبة أصلاً، في ظل نقص الغذاء والدواء والمياه، ما يجعل أي تصعيد أمني كارثة حقيقية بحق السكان العزّل.

السعودية تؤكد دعمها الكامل للشعب السوداني

في بيانها، شددت المملكة على:

ضرورة الوقف الفوري للهجمات وتجنب استهداف المدنيين.

دعمها الكامل لجهود الاستقرار والحوار السياسي في السودان.

دعوتها للمجتمع الدولي إلى توفير الحماية العاجلة للنازحين، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.

ولطالما أكدت السعودية موقفها الثابت في دعم وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه، مشيرة إلى أهمية تغليب مصلحة الوطن على الخلافات السياسية أو العسكرية.

بيان-الخارجية-السعودية
بيان وزارة الخارجية السعودية
دور المملكة العربية السعودية في دعم السودان

السعودية لم تكتفِ بالمواقف السياسية، بل قدمت دعمًا ملموسًا في مختلف المجالات:

1. الدعم السياسي والوساطة

أيدت المملكة المرحلة الانتقالية بعد سقوط النظام السابق.

ساهمت في دعم الاتفاق الإطاري والمساعي الدولية لتشكيل حكومة مدنية.

شاركت في جهود الوساطة إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا.

2. الإغاثة والمساعدات الإنسانية

أرسل مركز الملك سلمان للإغاثة مساعدات غذائية وطبية ومواد إيواء إلى ولايات دارفور والنيل الأزرق.

سيرت المملكة جسورًا جوية وبحرية لنقل المساعدات خلال الحرب الأخيرة.

ساعدت في إجلاء آلاف المدنيين من مناطق النزاع، وقدّمت لهم المأوى والرعاية.

3. الدعم الاقتصادي والتمويلي

قدمت السعودية ودائع مالية لدعم استقرار الجنيه السوداني.

شاركت في مؤتمر باريس لدعم السودان وطرحت مبادرات استثمارية في الزراعة والطاقة والبنية التحتية.

تعمل على دفع عجلة التنمية الاقتصادية في السودان من خلال شراكات تنموية طويلة الأمد.

تحذيرات دولية من كارثة إنسانية في دارفور

ترافق هذه التطورات مع تحذيرات أطلقتها منظمات إنسانية دولية من كارثة وشيكة، بسبب صعوبة وصول المساعدات وتدهور الأوضاع الصحية والمعيشية، خصوصًا في مناطق النزاع مثل الفاشر.

ويشكل استهداف النازحين خطرًا حقيقيًا على أي جهود للسلام، ما لم يتحرك المجتمع الدولي بشكل فاعل لردع الانتهاكات وحماية المدنيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى