تقارير

السعودية في الواجهة بدعمها للشعب السوداني

خلية الأزمة السودانية تُصعّد ضد «الرباعية» وتوجه البرهان برفض أي هدنة

بورتسودان | برق السودان 

كشف مصدر مطلع عن اجتماع سري لقيادات المؤتمر الوطني المنحل، انعقد عبر تطبيق تيليجرام برئاسة علي عثمان محمد طه، وضم 18 من أبرز رموز الحركة الإسلامية، بينهم علي كرتي، أحمد هارون، إبراهيم غندور، وبكري حسن صالح.

احتضنت جدة محادثات وقف إطلاق النار في مراحل سابقة وسعت الرياض جاهدة لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء

الاجتماع خرج بجملة من التوجيهات السياسية والعسكرية كان أبرزها إلزام رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان، ونائبه ياسر العطا، برفض أي هدنة أو إملاءات خارجية، مع التصعيد الميداني في إقليم كردفان، وتكثيف الحملات الإعلامية ضد الإمارات والسعودية، مع أنها تُعد من أكثر الدول التي قدّمت دعماً إنسانياً واقتصادياً للسودان.

تفاصيل الاجتماع: التصعيد العسكري والضغط على البرهان

أكد المصدر أن الاجتماع وجّه أسامة عبدالله، وأحمد محمد هارون، بالاجتماع المباشر مع البرهان، لإبلاغه برفض أي مساعٍ دولية للهدنة، فيما تم تكليف كتيبة «البراء بن مالك» والمجاهدين بإدارة العمليات العسكرية. كما تقرر تصعيد الهجمات في كردفان لتخفيف الضغط عن مدينة الفاشر، وتكليف القيادات الأهلية والاستخبارات بخلق انقسامات داخل قوات الدعم السريع.

وتضمن الاجتماع أيضاً فتح قنوات غير رسمية مع أجهزة استخبارات أمريكية وأوروبية عبر وساطات قطرية وتركية، إضافة إلى التحضير لجولة أوروبية لقيادات الحزب تشمل فرنسا وألمانيا وبريطانيا والنرويج، بهدف تلميع صورة الحركة الإسلامية والتأثير في مسار المواقف الغربية.

الدعم السعودي.. أدوار محورية لصالح السودان على النقيض من حملات الإسلاميين التي تحاول شيطنتها إعلامياً

الدعم السعودي: أدوار محورية لصالح السودان

في مقابل هذا التصعيد، تبقى المملكة العربية السعودية لاعباً مركزياً في ملف السودان، إذ برز دورها الإنساني والسياسي منذ اندلاع الحرب. فقد احتضنت جدة محادثات وقف إطلاق النار في مراحل سابقة، وسعت الرياض جاهدة لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء.

كما قدمت السعودية مساعدات ضخمة للشعب السوداني تمثلت في الغذاء والدواء والإيواء، فضلاً عن مبادراتها لإجلاء المدنيين العالقين، ودعمها المتواصل عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. هذا الدور عزز مكانة المملكة كأحد أبرز الداعمين لاستقرار السودان ووحدة أراضيه، على النقيض من حملات الإسلاميين التي تحاول شيطنتها إعلامياً.

الإعلام كسلاح: توجيهات لمهاجمة السعودية والإمارات

من بين القرارات التي خرج بها الاجتماع تكليف الفاتح الحسن، وحامد ممتاز، بقيادة حملات إعلامية عبر الصحف الرسمية و«الجداد الإلكتروني» لمهاجمة السعودية والإمارات. الهدف المعلن هو إضعاف موقف الرباعية والتأثير على الرأي العام المحلي، إلا أن هذه التوجيهات تكشف تناقضاً صارخاً؛ إذ أن السعودية والإمارات هما من أكبر الداعمين للمجتمع السوداني إنسانياً واقتصادياً، بينما ينشغل الإسلاميون في الدفع باتجاه التصعيد العسكري والسياسي الذي يفاقم الأزمة.

بينما تسعى خلية الأزمة التابعة للإسلاميين إلى تأجيج الصراع وقطع الطريق أمام أي حلول سلمية، تواصل السعودية لعب دور محوري في دعم الشعب السوداني، من خلال جهودها الإغاثية والسياسية والدبلوماسية. هذا التباين يوضح الفارق بين من يعمل على إنقاذ السودان ومن يسعى لاستدامة الفوضى خدمةً لأجندات حزبية ضيقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى