السفير عبد الرحمن شرفي يرفض قرار بورتسودان بقطع العلاقات مع الإمارات
جهة غير شرعية ولا تمثل الشعب السوداني

أبوظبي | برق السودان
في موقف يؤكد التزامه بشرعية تمثيل السودان الرسمي وعلاقات الدولة التاريخية مع دولة الإمارات، أعلن السفير عبد الرحمن شرفي، سفير جمهورية السودان لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، رفضه القاطع للإعلان الصادر من سلطة بورتسودان بشأن قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات وسحب البعثات السودانية من أبوظبي ودبي.
وأكد السفير شرفي، في بيان رسمي صدر بتاريخ 7 مايو 2025، أن الجهة التي أصدرت القرار لا تمتلك أي صفة شرعية ولا تعبر عن الإرادة الحقيقية للشعب السوداني، مشددًا على استمرار السفارة والقنصلية السودانية في الإمارات في عملهما وخدمة الجالية كالمعتاد.
شرعية السفير وتأكيد استمرار العمل الدبلوماسي
أوضح السفير شرفي، أن ترشيحه للمنصب جاء من قبل حكومة ثورة ديسمبر المجيدة، وهو ما يمنحه الغطاء الدستوري والأخلاقي للاستمرار في أداء مهامه، مشيرًا إلى أنه لا يعترف بالقرار الصادر عن الجهات العسكرية في بورتسودان، والتي وصفها بـ”الطغمة الإسلاموية” التي لا تملك شرعية ولا تفويضًا شعبياً.
كما أكد أن سفارة السودان في أبوظبي والقنصلية العامة في دبي ستواصلان تقديم خدماتهما للجالية السودانية دون أي تغيير، انطلاقًا من الحرص على المصالح العليا للبلاد، وحمايةً لحقوق ومصالح الجالية السودانية الكبيرة والمتميزة في الإمارات.
تمسك بالعلاقات التاريخية مع الإمارات وتقدير للدعم الإنساني
أشاد السفير شرفي بالعلاقات التاريخية الراسخة بين السودان ودولة الإمارات، مؤكدًا أنها علاقات تقوم على التفاهم المتبادل والاحترام والمصالح المشتركة، ولا يمكن لمناورات سياسية مؤقتة أن تمس جوهر هذه العلاقة.
وأعرب عن امتنانه لقيادة وشعب دولة الإمارات على ما قدموه من دعم إنساني ومساعدات سخية للشعب السوداني، خاصة في ظل الأزمة الراهنة، كما ثمّن الرعاية التي تحظى بها الجالية السودانية في الإمارات، والتي تعكس عمق الروابط بين الشعبين.
نص البيان الرسمي الصادر عن السفير عبد الرحمن شرفي
بيان رسمي من السفير عبد الرحمن شرفي
سفير جمهورية السودان لدى دولة الإمارات العربية المتحدة
أبوظبي – 7 مايو 2025
أعرب عن رفضي القاطع للإعلان الصادر عن طغمة الإسلاميين ببورتسودان بشأن قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات العربية المتحدة وسحب سفارة السودان في أبوظبي والقنصلية العامة بدبي، والذي أُعلن بتاريخ 6 مايو 2025، إذ أعتبره صادرًا عن جهة تفتقر إلى الشرعية ولا تمثل الإرادة الحقيقية للشعب السوداني.
إن العلاقات بين السودان والإمارات علاقات راسخة تمتد لعقود من التعاون الوثيق والتفاهم المتبادل، وهي قائمة على الاحترام والمصالح المشتركة. ولا يمكن لمثل هذه المهاترات السياسية أن تمس بجوهر هذه العلاقة التاريخية النموذجية.
وبناءً على ذلك، أؤكد على استمراري في أداء مهامي بوصفي السفير الشرعي والرسمي لجمهورية السودان لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، وأنني لا أعترف بأي قرار ينهي عملي صادر عن جهة لا تملك الشرعية ولا تمثل الشعب السوداني. كما أذكّر بأن ترشيحي لهذا المنصب قد تم من قبل حكومة ثورة ديسمبر المجيدة.
ومن هذا المنطلق، أعلن عن استمرار سفارة السودان في أبوظبي والقنصلية العامة في دبي في تقديم خدماتهما للجالية السودانية كالمعتاد، دون أي تغيير أو انقطاع، وذلك حرصًا على المصلحة العليا للوطن وخدمةً للجالية السودانية المعروفة بتميزها ووطنيتها، والتي ظلت دائمًا واجهة مشرفة للسودان، ما أكسبها محبة وتقدير شعب الإمارات وقيادته الرشيدة على مر العقود.
كما أغتنم هذه الفرصة لأعرب عن عميق امتناني لقيادة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة على دعمهم الإنساني ومساعداتهم السخية للشعب السوداني، خاصةً في هذه الظروف العصيبة. وأشيد كذلك بالرعاية الكريمة التي تحظى بها الجالية السودانية في دولة الإمارات، والتي تجسد عمق العلاقات الأخوية بين شعبينا.
إنني أدعو في هذا الظرف الدقيق إلى تغليب صوت العقل والحكمة، والعمل المشترك على تعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
والله ولي التوفيق.
السفير/ عبد الرحمن شرفي
سفير جمهورية السودان لدى دولة الإمارات العربية المتحدة